يتنهد الورد ويحل الذبول، لم لا ينمُ الفرح ويستمد إيقاعه من العشق! لم يجرح إحساس الراحة؟ لم يرسم المعاناة على وجهه الجميل؟ ولم تكن الصورة معتمة وهي في طور الانتشاء والسرور؟! آه .. يخرج المكنون فتكتب حوارا متعباً يطفئ صوت الأمل ويلغي بهجة اللقاء ويقتل نداء الاستمرار، كوني نرجسا يترنم، وطائرا يغرد على الأغصان، وبلبلاً ينشد أجمل الألحان، ابتعدي عن الجراح حتى لا يتسع الألم.. واطوِ الحزن والتعب حتى لا يطول الظلام، واخمدي براكين الضياع التي تشعرين بها بتوهجك وتألقك، لا تمنحي الظلام فرصة كي يشرق في أيامك بل توجهي لبوابات النور والشعاع واستمدي منها بقاءك حتى لا يتهدم ما بنيته من آمال، ادفعي بخطواتك للأمام، لا تعودي للوراء فهو انحسار يصيبك بالتعب، أشرقي كل يوم جديد وتحملي الصدمات، ارسمي للفرح في واقعك مساره وانشدي السعادة التي تتألق في داخلك مع حلم جديد يطل وشوق يزهر، وأمل يبحر. فقط انتشلي نفسك من أسر الهموم ودياجير الظلام إلى بساتين الضياء والإنقاذ، وإلى موانئ السرور، زفي ذاتك لكل الحدائق الجميلة، خذي من النهار ضياءه، ومن الليل هدوءه، ومن البحر تلاطم أمواجه، ترجميها لأنغام شجية تطرب لها النفس ويسعد بها القلب.