وتترنم اللحظات وتغرد بلابل الانتشاء تبحث عن وردة تعطر الأجواء وزهر يفوح بشذاه كل مساء وعن نبض أدمن الوفاء وعن ليلة جميلة فيها كل الاحتفاء 0 هنا نطق الإحساس وسافرت المعاني وحلقت طيور النورس في مساحات متوهجة تتدفق فيها شلالات الود وتنهمر أمطار الراحة ويتألق في رباها الحنين وتنساب في أفيائها إطلالات الدهشة ليكتسي كل شيء الاخضرار وتمطر الثواني بكل ألوان البهجة التي تعيد تشكيل الواقع من ضنى وألم إلى رحلة فرح وتغريد ومن صمت وحرقة إلى أمل تترنم له صحارى العمر ومن غياب إلى حضور لا يشبهه حض ور ومن مسافات الحرقة إلى آماد الفرح ومن عتمة الثواني إلى توهج الأحاسيس ومن لغة الأنين إلى أبجدية تنبض بحروف العشق وتعطي لكل شيء البهاء 0 تسافر بنا للبعد نتخطى من خلاله كل دياجير التعب لننطلق بلا قيود نهمس بجنون المشاعر وبنداءات القلب وبصهيل الأشواق وبلغة ألفة وحدت كل الخطى فيتربع الأمل في كل زوايا النسيان وتجود الشطأن بالدفء وتتمرد كل اللحظات على البعد حتى تشع المنارات وتحلق الهمسات فيصافح الشوق كل مدن الحيرة التي يتألق في فياضها الأمل لترقص كل المشاعر وتزهر النبضات وتنساب أنهار الود تروي عطش جفاف الأرض فتخضر الحقول وتترنم النسمات على سواحل الحب حيث تكتنف السعادة كل مساء وترفرف الأشواق وتمطر سروراً يضيء كل الوقت في رحلة لا يتوقف فيها الإبحار صوب مرافئ الأمان ومدن التوهج ومحيطات العطاء وواحات النقاء ليمسى الصفاء هو كل إحساس يبرز مهند ليث عازف شجن