ندد الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الجمعة ب»عدوانية» تركيا ودعا إلى إجراء محادثات لحل خلاف بشأن الحدود بالحرية وحقوق التنقيب عن الغاز، محذرا من أن التوتر المتصاعد في المتوسط يهدد بزعزعة استقرار المنطقة بأسرها. وقال اناستاسيادس في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية «هناك عدوانية، مع نية للسيطرة على المنطقة برمتها بالفعل. لذا نشهد توترا متزايدا والوضع الناجم متفجر جدا ويثير القلق». من جانبه أكد رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس الجمعة، أن على تركيا الكف عن «تهديداتها» لليونان قبل عقد أي محادثات بشأن خفض التوتر في شرق المتوسط. وأضاف أن وزير الخارجية نيكوس دندياس سيقدم إيجازا للأمين العام للأمم المتحدة أنتطونيو غوتيريش بشأن «أنشطة (تركيا) الخارجة عن القانون». وشددت الخارجية اليونانية على أن «خفض التصعيد لن يحصل ما لم تنسحب جميع السفن التركية من الجرف القاري اليوناني». وارتفع منسوب التوتر بشكل كبير على خلفية أنشطة التنقيب التركية التي تشير كل من اليونان وقبرص إلى أنها تنتهك سيادتهما. وأرسلت تركيا سفينة عروج ريس للأبحاث وسفنا حربية في المياه المتنازع عليها في العاشر من أغسطس في إطار مهمة تم تمديدها. ويتابع الاتحاد الأوروبي النزاع المتصاعد بقلق بالغ ودعا تركيا مرارا للتوقف عن أنشطة التنقيب وهدد بفرض عقوبات على أنقرة في حال رفضت حل النزاع عبر الحوار.