أكد عدد من الرؤساء التنفيذيين للهيئات الثقافية، أن جائحة كورونا لم تؤثر على سير عمل الهيئات الثقافية، بل زادت من وتيرة النشاط لوضع الخطط والاستراتيجيات وتنفيذ المبادرات، وقالوا في الندوة الافتراضية التي نظمتها وزارة الثقافة: إن الهيئات تسعى لتنفيذ خطط تطوير القطاع الثقافي السعودي بمنهجية صحيحة. وشارك في الندوة التي تناولت تقرير الحالة الثقافية في المملكة لعام 2019م الرئيس التنفيذي لهيئة المسرح والفنون الأدائية سلطان البازعي، والرئيس التنفيذي لهيئة فنون العمارة والتصميم الدكتورة سمية السليمان، والرئيس التنفيذي لهيئة التراث الدكتور جاسر الحربش، والرئيس التنفيذي لهيئة الأفلام المهندس عبدالله بن ناصر القحطاني. وذكرت الدكتور سمية السليمان أن التركيز على الكلمات الثلاث التي تتكون منها الهيئة التي ترأسها «فنون» و»عمارة» و»تصميم» من شأنها وضع الإطار الإبداعي الذي يجمع كل التخصصات التي تسهم بشكل رئيس في تحقيق رؤية المملكة، لما لها من علاقة مهمة في الجوانب الاجتماعية والاقتصادية، مشيرة إلى أن العمارة منتج ثقافي صنعه الإنسان لتلبية احتياجاته، وهو ما يشكل الهوية الثقافية للمدن والبلدان. فيما أوضح البازعي أن انطلاقة عمل هيئة المسرح والفنون الأدائية تأتي من خلال تجربة عريقة لمسرحيي المملكة الذين قدّموا عروضاً كبيرة في المُدد الماضية رغم افتقادهم للبيئة الاحترافية، مشيراً إلى ما ذكره التقرير بأن للمسرح تاريخاً عريقاً بدأ منذ ثلاثينات القرن الماضي، إلا أن تجربة الثلاثين عاماً الأخيرة افتقدت للعلاقة الوثيقة مع الجمهور. وأشار إلى أن العمل في كل هيئات وزارة الثقافة - بما فيها هيئة المسرح والفنون الأدائية - تعتمد على استراتيجيات واضحة الأهداف والمعايير من خلال «سلسلة القيمة» التي تبدأ من التأليف وتنتهي بالتلقي، عبر عدة نقاط تهتم بتنمية القدرات وتهيئة الأماكن وتحسين تجربة الجمهور الذي سيستهلك هذا المنتج الثقافي. وقال رئيس هيئة التراث: «إن تقرير الحالة الثقافية لعام 2019 قدّم مؤشراتٍ وإيجازاً مفيداً سهّل القراءة لجميع شرائح المجتمع، كما أوضح الخط الزمني لقطاع التراث الذي تأسس العام 1964م من خلال دائرة الآثار، وهو ما يوضح العمق التنظيمي الإداري لهذا القطاع الذي نما إلى أن وصل لهذا المستوى بوجود هيئة مستقلة تشرف على التراث بمنهجية واضحة»، مؤكداً أن المملكة لديها كنز كبير لمواقع غير مسجلة، ستسهم في المستقبل بزيادة عدد السائحين والزوار، وتحتاج فقط إلى توفير معلومات ثرية عنها. واستعرض رئيس هيئة الأفلام المهندس عبدالله القحطاني أبرز النقاط التي تواجه قطاع الأفلام بحسب التقرير، حيث تتعلق بالبنية التحتية لتنفيذ أفلام سعودية بمعايير عالمية، والاهتمام بالمبدعين، وتوفير الدعم المالي من خلال صناديق لتمويل المشروعات السينمائية، والدعم غير المالي المتعلق بتسهيل وتنسيق عمل صانعي الأفلام مع جميع القطاعات والمؤسسات في الدولة. وأشار إلى ما رصده التقرير من أرقام مميزة للمشاركات السعودية، وأرقام أخرى تحت التوقعات، مُشيداً بالإنجازات التي قدمها أبناء وبنات الوطن، وحصدوا من خلالها جوائز دولية في وقت لم يكن لديهم دعم أو بيئة مشجعة. سلطان البازعي الدكتور جاسر الحربش المهندس عبدالله القحطاني