لا تتوانى ميليشيا الحوثي عن نهب وسلب كافة المساعدات الإنسانية التي تقدمها المنظمات الدولية لإغاثة وإعانة الشعب اليمني، كما أنها تتفنن في ممارسة العنف والوحشية والحرب النفسية بكافة صورها وأشكالها وتسخر جهودها لمضاعفة معاناة ومأساة الشعب اليمني الذي بات محملا ومثقلا بالأعباء والضغوط المتزايدة. وكشف تقرير حقوقي يمني أن ميليشيا الحوثي ارتكبت 4121 انتهاكا طالت المستشفيات والمرافق الصحية والعاملين في المجال الصحي، ووضح التقرير أن انتهاكات الحوثي تنوعت بين القتل المباشر للكادر الطبي والمسعفين والإصابة والإعتقال والإخفاء القسري التي طالت الأطباء، إضافة للإعدامات الميدانية والإعتداءات الجسدية وإغلاق المرافق الصحية والمستشفيات. وشملت الانتهاكات الإستهداف المباشر بقذائف الهاون ومدافع الهوزر وصواريخ الكاتيوشا وتفجير المنشئات الصحية وتفخيخها وسرقة الإغاثات الطبية ونهب المستشفيات وبيع الأدوية في الأسواق السوداء وحرمان المدنيين منها. وقائمة الانتهاكات اللإنسانية والوحشية التي تمارسها ميليشيا الحوثي طويلة؛ رغبة منها في استدرار دعم المنظمات الدولية للحصول على دعم مالي لخدمة أغراضها ومطامعها العسكرية، حيث تحصل على ملايين الدولارات من منظمة الصحة العالمية ومنظمات إغاثية أخرى، لكنها تستغله في تدعيم مجهودها الحربي وزيادة نشاطها العسكري. ورغبة منها في نهب المزيد من الأموال؛ أجبرت ميليشيا الحوثي المستشفيات والمراكز الصحية على دفع إتاوات تتراوح بين 300 ألف ومليوني ريال يمني، ادعت أنها تندرج ضمن دعم التثقيف والتوعية بفايروس بكورونا، كما داهمت المؤسسات الصحية وأغلقت بعضها بذريعة عدم التزامها بالإجراءات والتعليمات الحوثية المتخذة لمواجهة كورونا. واتخذ الحوثي من المباني والمنشآت الحكومية الخاصة بعلاج المرضى وخدمة أهالي القرى الريفية مستودعاً لتخزين أسلحته ومعداته العسكرية، كما استخدم سيارات الإسعاف لنقل مسلحيه ومقاتليه وأدواته العسكرية. وقامت ميليشيا الحوثي بفصل 569 موظفاً من الكوادر الوطنية قي القطاع الصحي بذريعة أنهم لا يؤمنون بأفكارها ومبادئها واستبدلتهم بأتباعها الذين يفتقرون لأدنى معايير الكفاءة والخبرة. وصنعت انتهاكات الحوثي حرب نفسية عنيفة للأطفال والنساء جرّاء مناظر القتل والتعذيب المروعة والوحشية التي يتعرضون لها، كما استهترت بمعاناتهم وآلامهم وقدمت مصالحها وغاياتها السياسية على صحة المواطن اليمني واحتياجاته. ولا تزال ميليشيا الحوثي تمارس العنف والاضطهاد والوحشية على الشعب اليمني وتتعامل معه بتجرد تام من الإنسانية، وتتفن في زيادة أعبائه وإيجاد كل ما يفاقم معاناته وآلامه.