حمَلَ التوجيه الملكي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي عهده الأمين، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع - حفظهما الله - الذي صدر يوم أمس الأحد 12 شعبان في العمل على إجراءات المواطنين الراغبين في العودة من الخارج حفاظاً عليهم وعلى أسرهم ومرافقيهم، تأكيداً واضحاً لا يخالجه لبس، وهو أن القيادة السعودية تسير وفق استراتيجية ومنهجية جعلت من صحة وسلامة المواطن في سلم أولوياتها ولعل القرارات المتسلسلة في التعامل مع جائحة كورونا المستجد أكبر شاهد على ذلك. وأكد عدد من الأكاديميين والمسؤولين في حديثٍ لهم مع «الرياض» أن التوجيه الملكي الكريم في العمل على إجراءات المواطنين الراغبين في العودة من الخارج بأنه جاء ليدخل السعادة في قلب من المواطنين الذين كانوا في الخارج وذويهم في الداخل الذين كانوا يترقبون عودتهم. وأكد الدكتور محمد بن عبدالوهاب الفريدان «عميد القبول والتسجيل في جامعة الملك فيصل» أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - يحفظه الله - يثبت للجميع أن سلامة وصحة وراحة المواطنين هي من أهم اهتماماته، وإيمانا منه بأن أمر بسرعة إعادة جميع المواطنين الموجودين بالخارج في ظل تفشي جائحة كورونا، فملك الإنسانية يبهر العالم بحكمته وكرمه على شعبه، وهذا دليل على تلاحم الدولة وشعبها الوفي وهذا التلاحم لا تجده في أي بلد من بلدان العالم، ولهذا سبق لمليكنا الغالي أن أكد بأنه وبإيماننا بالله والتوكل عليه والعمل بالأسباب وبذل الغالي والنفيس سنتجاوز هذه الأزمة الجائحة بإذن الله، وها هو ملكنا يثبت ذلك ويبذل الغالي والنفيس عبر إحضار المواطنين وعائلاتهم ومرافقيهم من الخارج، وذلك لاستكمال حرص القيادة على سلامة وصحة المواطنين، ونسأل الله أن يوفق ويحفظ ملكنا وولي عهده الأمين من كل مكروه. من جانبه، عبر الدكتور قاسم العلوان «استشاري أشعة أطفال، مدير إدارة الأشعة والخدمات التطبيقية بمديرية الشؤون الصحية بمحافظة الأحساء عن فخر كل مواطن سعودي بانتمائه لهذه البلاد التي شرفها الله بقيادة حكيمة جعلت كل اهتمامها مصلحة الوطن والمواطن على كافة الصعد، ومن أوضح مصاديق ذلك ما قامت وتقوم به هذه الدولة من جهود غير مسبوقة في سبيل الحفاظ على صحة المواطنين وحرصها الشديد على حمايتهم من الخطر الداهم الذي تشكله جائحة فيروس كورونا، ولا شك أن توجيه المليك وسمو ولي عهده - يحفظهما الله - بالبدء في إجراءات إعادة المواطنين الراغبين في العودة لأرض الوطن من الخارج مصداقاً وتأكيداً على حرص قيادتنا الرشيدة على سلامة وصحة المواطنين أينما كانوا، وقد أثبتت المؤشرات الإحصائية أن المملكة تتمتع بأعلى معايير السلامة من خطورة هذا الوباء الفتاك مقارنة بالدول الأخرى، ولديها أفضل الإمكانات والتجهيزات للتعامل مع هذه الأزمة، فشكراً من القلب لخادم الحرمين وولي عهده على هذه القرارات التي أسعدتنا جميعاً. وقال الدكتور علي بوخمسين «المستشار الاقتصادي والرئيس التنفيذي لمركز التنمية والتطوير للاستشارات الاقتصادية والإدارية»: إن الإدارة الحكيمة من قبل حكومة المملكة لمواجهة جائحة كورونا شملت مختلف جوانب تداعيات هذه الأزمة لتأخذ بها جميعا كحزمة واحدة، لتقدم حلولا شاملة تتناول مختلف هذه الملفات، فنجدها بادرت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على إدارة مكافحة انتشار الوباء داخليا لتطور آلياتها في كيفية التعاطي مع الوباء بحسب درجة انتشاره ومراحل تطوره وصولاً للقضاء على هذا الوباء - بإذن الله - حتى الخروج لبر الأمان بدخول مرحلة السيطرة على هذا الوباء عاجلا إن شاء الله. وقدمت حزمة من القرارات لتقليص الآثار والتداعيات الاقتصادية لتقوم بدعم القطاع الخاص لتخفيف آثار الصعوبات الاقتصادية، واليوم تفتح القيادة لرعاياها في خارج حدود الوطن لتقول لهم نحن معكم عبر قنوات التواصل الإلكترونية لتسهيل وتسريع الإجراءات وهذا عامل مهم جدا فنحن نعلم أنه قد يكون ظروف بعضهم صعبة للغاية لا سيما في الدول التي تعتبر بؤرا لانتشار الوباء، وهنا نجد أن هذه المبادرة اتسمت بشمولية التعاطي مع مختلف جوانب الوضع، كما أن هناك تعاطيا إنسانيا بتقديم الأولوية بالعودة للحوامل والمسنين والمرضى، وهذه المبادرة الحكيمة تأتي لتنسجم مع سابقاتها بأن هناك يدا حكيمة تدير ملف هذه الأزمة وتتعاطى معها بترتيب أولويات يجب الوقوف عليها جميعا كلاً في وقته، لتقدم في النهاية حلا شاملا وافيا لإدارة ملف هذه الأزمة باستراتيجية منظمة، وبرامج وخطط عمل متنوعة وشاملة، وبجداول زمنية ولتصل إلى نتائج ومؤشرات أداء قياسية تعبر عن أفضل النتائج المستهدف الوصول لها في نهاية هذا النفق وصولاً لانفراج الأزمة بأقل الأضرار وأفضل النتائج وبأسرع وقت ممكن بإذن الله تعالى. وبدوره شدد الدكتور ظافر الشهري «عميد كلية الآداب بجامعة الملك فيصل، رئيس نادي الأحساء الأدبي» على أن التوجيه الملكي الكريم إنما يأتي حرصًا من القيادة - حفظها الله -، على سلامة المواطن السعودي في الداخل والخارج، واستطرد بقوله: ونحن رأينا ونرى ما قامت وتقوم به الدولة من إجراءات احترازية القصد منها احتواء هذا الوباء الخطير كما نلمس ما تنفقه من أموال وما تسخره من إمكانات وطاقات بشرية منذ حدوث هذه الجائحة، نسأل الله العافية للحفاظ على سلامة المواطن والمقيم على ثرى هذه البلاد المباركة، وما إطلاق هذه المنصة في وزارة الخارجية للراغبين في العودة من المواطنين السعوديين في الخارج إلى أرض الوطن وتسهيل إجراءاتهم إلا دليلًا على اهتمام الدولة بمواطنيها أينما كانوا. ويقول حجي النجيدي «عضو مجلس المنطقة الشرقية، مستشار دائرة الأوقاف والمواريث بالأحساء» إن القرارات التي اتخذتها دولتنا المباركة اتسمت بالمتانة في أهدافها والدقة في تنفيذها فنالت به تقدير العالم حتى أصبح المواطن السعودي مضرب مثل بين شعوب العالم المتقدمة، وما قامت به سفارات المملكة حول العلم يعتبر أنموذجا مميزا قل أن تشاهده على مستوى دول العالم، حيث حظي المواطن بالرعاية الكريمة والعيش الرغيد حتى وهو خارج حدود وطنه، حيث قدمت لهم كامل الرعاية، وتوجت هذا الرعاية وهذا الاهتمام بتوجيهاتهما - حفظهما الله - بمبادرة تسهيل عودة الراغبين في العودة إلى أرض الوطن وهذا يدل على حرص القيادة - رعاها الله - بأبنائها في الداخل والخارج ومن أجل ذلك حملت المملكة شعار الإنسان أولا وطبقته بكل أبعاده. ووصف عبدالله بن خالد العبدالعالي «مدير إدارة التجهيزات المدرسية بتعليم الأحساء» توجيه خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين بأنه جاء امتداداً لحزمة من القرارات والتوجيهات المباركة التي تسعى دوما لتلمس احتياجات أبناء هذا الوطن والعمل على كل ما من شأنه تأمين سبل الحماية والوقاية لهم، خصوصا مع ما يشهده العالم من تفشي جائحة كورونا «كوفيد 19». د. محمد الفريدان د. قاسم العلوان د. ظافر الشهري د. علي بوخمسين عبدالله العبدالعالي حجي النجيدي علي الشخص