ضرب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز – أيده الله – وأمام العالم أجمع أروع مثال للقائد الأب، القائد الإنسان، القائد الرحيم، فلم يهنأ له عين وهو يرى شريحة من أبنائه يعيشون حالة من الريبة والقلق مما قد يلحق بهم وبأسرهم وأبنائهم من ضرر مادي أو نفسي جراء ما لحق بالشركات والمؤسسات المحلية الخاصة التي يعملون بها جراء الإجراءات التي اتخذتها دولتنا الحكيمة من قرارات مصيرية ومهمة لصحة وسلامة بنو البشر الذين يعيشون على أرضها أكانوا مواطنين أم مقيمين أم حتى مخالفين لنظام الإقامة، فبعث الطمأنينة حينما أصدر قراره الاستثنائي بصرف 9 مليارات ريال كتعويض ل 1.2 مواطن في المنشآت المتأثرة من جائحة كورونا، فارتدى - حفظه الله - رداء الإنسانية في مملكة الإنسانية والعز بعيداً عن عالم الماديات، فهمه أبناؤه بأن ينعموا بالعيش الكريم الهادئ الهانئ بعيداً عن أي منغصات. منظومة دعم وأشار فضل بن سعد البوعينين -محلل اقتصادي ومصرفي- إلى أن رواتب الموظفين تعد من أثقل الالتزامات الثابتة لمنشآت القطاع الخاص؛ لذا تعمد المنشآت في الأزمات إلى تقليص النفقات من خلال تقليص بند الرواتب والأجور وهذا يتسبب في فقدان موظفين لوظائفهم، لذا جاء أمر خادم الحرمين الشريفين بصرف تعويض شهري للعاملين السعوديين في منشآت القطاع الخاص للحد من التداعيات الاقتصادية على القطاع الخاص وبالتالي تحقيق الأمن الوظيفي للسعوديين وعدم تعريضهم للتسريح تحت ضغط الظروف الحالية وللحد من التداعيات الاجتماعية، مضيفاً أن حكومة خادم الحرمين الشريفين تحرص على تأمين سوق العمل واستدامته وضمان تنفيذ برامج التوطين واستمراريتها ما حملها على اتخاذ إجراءات عاجلة ومواكبة للتحديات الطارئة، ونظام ساند من أنظمة الحماية المالية والاجتماعية الموجهة للموظفين السعوديين الذين قد يتعرضون للتسريح المفاجئ، إلاّ أن استغلاله في الأزمة الحالية لتأمين أجور ما يقرب من 1.2 مليون موظف أمر غاية في الأهمية ويتوافق مع الحاجة الملحة، فهو يساهم في عدم فقد الموظفين وظائفهم وإيجاد دخل بديل لمن يفقدها منهم، ومن المهم الإشارة إلى إلغاء شرط الاستحقاق المرتبط بفترة الاشتراك المحددة ب 12 شهراً، كما أن أمر خادم الحرمين الشريفين إنما هو استكمال لمنظومة دعم شاملة وخطة معالجة للتداعيات الاقتصادية على القطاع الخاص، فهو جزء من مجموعة قرارات متكاملة تؤكد حرص الحكومة على الحد من التداعيات الاقتصادية على القطاع والاقتصاد الكلي. موازنة صعبة واعتبر الدكتور محمد دليم القحطاني -أكاديمي وخبير اقتصادي- أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان – حفظه الله - القاضي بتعويض المنشآت المتضررة من جائحة كورونا يأتي في سباق الدعم المستمر للقطاع الخاص لأهميته خصوصاً في هذه المرحلة فهو يحتاج للدعم والمساندة لتوقف جميع الأنشطة، وقد ألحق وباء كورونا الاقتصاد العالمي بخسائر تتجاوز ثلاثة تريليونات وهذا مبلغ كبير أصاب الاقتصاد العالمي بالشلل، وأصاب جميع الاقتصادات بالضرر بحكم تأثر الدول ببعضها البعض، إلا أن المملكة استطاعت أن توائم بين النظامين الصحي والاقتصادي وتدعمهما بكل إمكاناتها وفي المقابل، وتحرص على المواطن السعودي والمقيم في آن معاً بل والمخالف، فاستطاعت أن تخلق موازنة صعبة حتى في الدول المتقدمة والقوية اقتصادياً إلا أن المملكة استطاعت بفضل الله من النجاح وخلق هذه الموازنة، فاستطاع - أيده الله - أن يقود هذا الاختبار الصعب والقاسي وسكون حديث العالم. وأضاف: لقد سطر الملك أرقى معاني الإنسانية التي عرفها التاريخ تجاه 1.2 مليون مواطن يعملون في المنشآت الخاصة والدعم لعدة أشهر قادمة، مدللاً على حرصه حفظه الله على التأكد والاطمئنان على هذا المواطن حتى يزول هذا الوباء القاتل، وأعرب القطاع الخاص أن هذا جميل يضاف إلى جمال القيادة لهذا القطاع وبعد هذه الوقفة غير المستغربة والمستمرة سيعود القطاع الخاص بقوة في المساهمة في الناتج المحلي وهو ضروري لتحقيق رؤية 2030. تجاوز الصعب وقال المهندس صادق الرمضان - رئيس اللجنة الزراعية بغرفة الأحساء -: تتواصل سلسلة الدعم الحكومي بقيادة ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- والتي تساهم في تجاوز هذه الجائحة بأقل الخسائر البشرية والاقتصادية، فكما هو معروف اقتصادياً، كلفة اليد العاملة من أعلى الكلف على معظم المؤسسات وخصوصاً المتوسطة والصغيرة، وكون إنتاجية اليد العاملة هي في أدنى حالاتها مع هذه الجائحة وإجراءات الوقاية والحماية المتخذة، فقرار خادم الحرمين الشريفين أتى في وقته المناسب لحماية المؤسسات المتأثرة لمساعدتهم في تجاوز هذا الوقت الصعب، وفي نفس الوقت الحفاظ على وظائف السعوديين في ظرف يصعب على فاقد الوظيفة أن يحصل على بديل مناسب. دعم ورعاية وأوضح لؤي الصالح -نائب رئيس غرفة الأحساء، رئيس اللجنة التنفيذية- أن قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز –أطال الله عمره- ليس بمستغرب ليس لهذه المبادرة وحسب، وإنما في جميع القرارات التي تقدمها الدولة لجميع أفراد المجتمع فنحن في هذه الجائحة أحسسنا وتلمسنا قرب المشاعر والأحاسيس والحب الذي يكنه ولاة الأمر -أيدهم الله وحماهم- فما تركوا فرداً من أفراد هذا الوطن داخل وخارج المملكة إلا وطالهم اهتمام ودعم ورعاية القيادة بل وحتى المخالفين لأنظمة الإقامة وامتدت القرارات إلى صرف 60 % من المرتبات للشركات والمؤسسات للسعوديين، وهذا يؤدي إلى استمرارية هذه المنشآت إلى ما بعد الجائحة، فلنحمد الله على وجودنا في هذا البلد العظيم وتحت ظل هذه القيادة الحكيمة. ورفع محمد حزام العتيبي -عضو المجلس البلدي، رئيس لجنة الموارد البشرية بغرفة الأحساء- شكره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان على مبادراته التي تهدف لدعم القطاع الخاص للتغلب على انعكاسات وتداعيات كورونا على قطاع الأعمال، مشيراً إلى حرص الدولة واهتمامها في هذا الجانب والبقاء على الشباب السعودي في أعمالهم. د. محمد القحطاني م. صادق الرمضان لؤي الصالح محمد العتيبي