لا يخفى على أي عاقل ما قامت وتقوم به بلادنا المملكة العربية السعودية من جهود جليلة، وخدمات عظيمة في أي حدث يمر بها أو بغيرها، فتاريخها يشهد لها، وصفحاته مليئة بالمواقف المشرفة، وفي أزمة كورونا بالتحديد ظهر ذلك بصورة ناصعة البياض بداية من تقديم مساعدة مالية لمنظمة الصحة العالمية بمبلغ وقدره 10 ملايين دولار، وليس انتهاءً بالاحترازات الاستباقية والتدابير الوقائية على أرضها لحماية مواطنيها والمقيمين عليها، لمعرفتها بأن الصحة كنز ثمين، ونعمة لا يعرفها إلا من فقدها، فهي تدعو بين وقت وآخر بالبقاء في المنازل وعدم التجمعات، وذلك على لسان وزارة صحتها من أعلى هرمها إلى طاقمها الإداري والطبي، لأجل دفع المفسدة التي أرهقت دولا، وأبكت أحبابا لم يأخذوا بوسائل الحماية من هذا الفيروس المخيف، ولم يهتموا بالجانب الصحي وتعليماته، فاتباع الأنظمة الصحية وقاية لنا بعد الله، والأخذ بالتعليمات حماية لأنفسنا بإرادة الله، وهي أمانة عندنا فلا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة.