أظهرت أولى عناصر التحقيق الايراني أن طائرة الخطوط الجوية الأوكرانية الدولية من طراز "بوينغ737" التي تحطّمت الأربعاء ما أدى الى مصرع 176 شخصا كانوا على متنها، استدارت للعودة بعيد إقلاعها بعدما واجهت "مشكلة". والطائرة اختفت عن شاشات الرادار بعد دقيقتين من التحليق فيما كانت بلغت ارتفاع ثمانية آلاف قدم (نحو 2400 متر). وأعلنت منظمة الطيران المدني التي نشرت نتائج تحقيقها الأولّي على موقعها الإلكتروني ليل الأربعاء الخميس أن "الطيار لم يبعث بأي رسالة بشأن ظروف غير طبيعية". وأضافت أنه "بحسب شهود العيان (...) شوهد حريق على متن الطائرة ازدادت حدّته". وأوضحت المنظمة أن "الطائرة التي كانت تتجه في البداية غربًا للخروج من منطقة المطار (الجوّية)، استدارت إلى اليمين بعدما واجهت مشكلة وكانت تتوجه للعودة إلى المطار" عند تحطمها في متنزه في شهريار المدينة الواقعة على بعد عشرين كلم غرب العاصمة الايرانية. وأكّدت المنظمة أنها استمعت لأقوال شهود على الأرض وآخرين كانوا على متن طائرة تحلّق فوق الطائرة الأوكرانية عند وقوع الحادث. صاروخ روسي قال أولكسي دانيلوف أمين عام مجلس الأمن الوطني الأوكراني الخميس إن المحققين الأوكرانيين يريدون البحث في احتمال وجود حطام صاروخ روسي في موقع تحطم الطائرة بعد الاطلاع على معلومات على الإنترنت. وكتب في منشور على فيسبوك يقول إن أوكرانيا تدرس عدة أسباب محتملة لتحطم الطائرة التابعة للخطوط الدولية الأوكرانية بما في ذلك هجوم صاروخي محتمل أو تصادم أو انفجار محرك أو عمل إرهابي. كندا تتساءل وطالب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو ب"تحقيق معمق" حول هذه الكارثة الجوية، الاكثر دموية التي تطال كنديين منذ الاعتداء على طائرة البوينغ 747 التابعة لاير انديا عام 1985 والتي قتل فيها 268 كنديا. وقال ترودو ان "الكنديين لديهم أسئلة ليطرحونها، ويستحقون الحصول على أجوبة". وكندا، الدولة التي تستضيف جالية ايرانية كبرى، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع ايران عام 2012 آخذة على الجمهورية الاسلامية دعمها لحكومة الرئيس السوري بشار الاسد. من جهتها دعت الولاياتالمتحدة الى "التعاون الكامل مع كل تحقيق حول الاسباب" وذلك بعدما أعلنت طهران رفضها تسليم الصندوقين الاسودين لشركة بوينغ المصنعة للطائرة. لكن منظمة الطيران المدني أعلنت أن الصندوقين الاسودين اللذين عثر عليهما الاربعاء سيرسلان الى "الخارج". يشار الى ان بضعة دول فقط بينها الولاياتالمتحدة والمانيا وفرنسا، لديها القدرات التقنية اللازمة لتحليل تسجيلات الصندوقين الاسودين.