كانت البيوت في السابق صغيرة متلاصقة، تقطنها أسر تعرف بعضها، في صور تؤكد قوة الترابط بين الاجتماعي في زمن مضى، ومع بدء التطور العمراني، توسعت الشوارع واتسعت البيوت، فصار البعض لا يعرف جاره، بل إن بعض المنازل مع كثرة المستأجرين أصبح لا يعرف ساكنها، تلك الحالة ساهمت في بروز لوحات من النحاس أو الخشب وقد دُون عليها اسم صاحب المنزل، خاصة في الأحياء الجديدة في الرياض قبل 40 عاماً، حيث برزت أحياء الملز والوشام وعليشة وغيرها، وحيث كان يغلب على شوارع تلك الأحياء وبيوتها الاتساع، فانتشرت مسميات أصحاب تلك البيوت على اللوحات التي يضعونها على واجهة باب الفيلا أو الشقة السكنية، وأصبحت تلك الظاهرة نوعاً من الوجاهة، وبرزت معظمها معلّمة ب(منزل الدكتور فلان، والأستاذ فلان والشيخ فلان ومعالي فلان.. إلخ)، لكن الظاهرة سرعان ما تلاشت شيئاً فشيئاً، مع اتساع المدن وتطور وسائل الاتصالات، وما جاء معها من إنترنت وأجهزة ذكية، فأصبح من النادر أن تشاهد تلك اللوحات على البيوت، وفي استطلاع عبر (تويتر) عزا البعض اختفاء تلك الظاهرة لأسباب أمنية، فيما يرى البعض أنها موضة تم استيرادها من مصر وانتهت ولم تعد لها حاجة، لكن في المقابل أكد مغردون أن هناك فئة لا تزال تحافظ على تلك الظاهرة، لأنهم يصرون على الاحتفاظ بذكرى الزمن جميل.