واصلت فرقة الرعب الهجومية ل"زعيم" نصف الأرض، نادي الهلال الضرب بقوة ودك مرمى الخصوم في جولتي دوري الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، فبعد فوزه الكبير في الجولة الافتتاحية على الضيف الجديد أبها برباعية ها هو يكرم مستضيفه في الجولة الثانية ويدك شباك "رائد التحدي" بخماسية نظيفة مع الرأفة، ومع الرأفة أقولها لكون نجوم الهلال أضاعوا عدة فرص سهلة كانت في متناول اليد وبإمكانهم يسجلون أهدافا أكثر وزيادة الغلة، ومنذ الوهلة الأولى وبالنظر للقوة الهجومية الضاربة للهلال هذا الموسم يتبين للجميع أن منافسات هذا العام كافة ستشهد ظهور هلال مختلف عما رآه المتابعون المواسم السابقة، وتحديدا الموسم الماضي الذي اخفق فيه وفي الحفاظ على الدوري وخصوصا في الأمتار الأخيرة، ولكن هذا الموسم وفي وجود لاعبين ومهاجمين مميزين مثل الفرنسي غوميز الذي يبدو أنه عاقد العزم على مسح الإخفاق وتعويض عشاق "الزعيم" وكذلك ظهور مختلف ومغاير للمهاجم السوري عمر خربين، حيث افتقد الهلال خدماته الموسم الماضي مما أثر بشكل كبير على قوة الهلال الهجومية، وبالطبع جماهير الهلال ابتهجت كثيرا بهذا الظهور الرائع للمهاجم خربين لكونه يقوي كثيرا من قوة الهلال الهجومية، وأيضا يعوض أي غياب محتمل لغوميز، ومع أن الدوري ما زال في بداياته وقد يقول البعض إن مواجهات الهلال تعد مع فرق ضعيفة وإن الثقل ما زال أمامه، وهذا صحيح نوعا ما، ولكن وفق ما شاهده الجميع وإذا ما استمر الهلال ولاعبوه بنفس الأداء فحتما نحن موعودون بلقاءات كبيرة وممتعة، وإلى جانب الهلال فقد حقق بطل الدوري "العالمي" الفريق النصراوي فوزا صعبا على الفتح واصل من خلاله مطاردة الهلال في الصدارة وإن كان الأهلاويون في هذه الجولة هم أصحاب الحضور القوي بعد عودة فريقهم لتحقيق الفوز الأول على "فارس الدهناء" الاتفاق وبما أننا نتحدث عن جولات الدوري فلن نذهب بعيدا عن العدالة هذا الفريق الذي يقدم مستويات كبيرة إلى الآن فبعد التعادل الثمين أمام الأهلي ها هو يحقق الفوز على الوحدة وبعرض مميز وكبير وحضور جماهيري كبير أهدته جماهيره من خلاله المليون، وبصراحة فإن إدارة العدالة قدمت درسا كبيرا في جذب الجماهير من خلال فعاليات شهدتها خارج ملعب المباراة قبل بدء اللقاء لتحصد المليون ونقاط المباراة وتتواصل لقاءات الدوري في جولاته المقبلة، فكل فريق سيقدم ما لديه وحسب طموحاته فمن يريد الصدارة ومن يريد الحفاظ على موقعه في مناطق الدفء، وحتما من همه الابتعاد عن مناطق الخطر والهبوط. عمر القعيطي - جدة