يلتقي الليلة الزعيم والراقي في الجولة الحادية عشرة من بطولة دوري جميل في استاد الملك فهد الدولي بالرياض، كلاسيكو قوي ومثير ينتظره عشاق الرياضة. هذه المباراة الجماهيرية حرم الحكم السعودي من قيادتها بسبب فشل لجنة الحكام في نيل ثقة الأندية والجماهير من خلال تطوير أداء الحكام السعوديين وتطبيق العدالة في التكاليف، لذلك اختير لقيادتها طاقم تحكيم نرويجي بإدارة سفين أودفار موين. لقاء الليلة في غاية الأهمية لكلا الفريقين خصوصاً الهلال في حالة فوزه سيوسع الفارق بينه وبين الوصيف ب «6» نقاط، وفوز الأهلي يمكنه من الصدارة ب «25» نقطة، ويتراجع الهلال إلى الوصافة ب «24» نقطة عطفاً على ذلك فإن كلا منهما سيقاتل من أجل حصد العلامة الكاملة. فالهلال صاحب الأرض والجمهور يسعى إلى تحقيق الفوز التاسع والخامس على التوالي وإلحاق منافسه أول خسارة بعد 43 مباراة دورية لم يتذوق خلالها طعم الهزائم، في حين يأمل الأهلي في تحقيق الفوز السابع والمحافظة على سجله خالياً من الهزائم واستعادة الصدارة ولو بفارق الأهداف بعد أن فقدها على مدار الجولات الخمس الأخيرة. مباراة الكلاسيكو الليلة تعتبر من الناحية الفنية متكافئة بين الفريقين لاسيما في ظل تقارب المستويات في معظم الخطوط، وبالتالي من الصعب ترجيح كفة فريق على آخر خاصة أنها تعتمد بشكل خاص على التكتيك الفني لكلا المدربين ولا يمكن توقع نتيجة المباراة التي قد يلعب فيها حارسا المرمى شراحيلي والمسيليم دورا كبيرا في ترجيح نادييهما. أزمة الإصابات تسيطر على لقاء كلاسيكو الليلة، لكن الهلال أقوى فنياً ويرجح كفته مهاجمه ناصر الشمراني ولاعب الوسط ادواردو والمدافع ديجاو. ويدخل الزعيم المباراة وهو في الصدارة برصيد 24 نقطة جمعها من 9 مباريات، حيث فاز في 8 وخسر واحدة كانت أمام الاتحاد، ولم يتعادل في أي مباراة وسجل هجومه 22 هدفا كأقوى خط هجوم، بينما استقبلت شباكه 6 أهداف. في المقابل يدخل الأهلي المباراة وهو في مركز الوصافة برصيد 21 نقطة جمعها من 9 مباريات، حيث فاز في 6 وتعادل في 3 ولم يتذوق طعم الخسارة، وسجل هجومه 17 هدفا، واستقبلت شباكه 4 أهداف فقط كأقوى خط دفاع. وسيعاني الأهلي من غياب هدافه السوري عمر السومة بسبب الإيقاف من لجنة الانضباط ، وإذا أراد الراقي الفوز فإن عليه إغلاق المساحات أمام ظهيري الجنب للهلال لتميزهما في الانطلاقات الهجومية. عموماً كل الدلائل والمؤشرات توحي بأننا موعودون ب «كلاسيكو» من العيار الثقيل سوف يطغى عليه الحضور الجماهيري الكثيف في الرياض فلكل ناد قاعدة جماهيرية عريضة في أرضه وخارج أرضه، لذلك نتمنى أن نستمتع بلقاء ماتع فنياً، وأن يتحلى لاعبو الفريقين بالأخلاق الرياضية بعيداً عن الخشونة والاعتراضات على قرارات التحكيم.