انطلق قطار دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين الذي يعد أقوى دوري عربي بمنافسات الجولة الأولى، وبإثارة ومنافسة ومتعة من الجولة الأولى، وإن كانت النتائج أتت في معظمها حسب التوقعات، إلا أنها تحققت بصعوبة، ولم يكن هناك فرق صغيرة مثل السابق، وهذا ينبئ منذ البداية بأن نسخة دوري هذا العام ستشهد منافساتها قوة وتنافساً شديدين. ومن خلال نتائج الجولة الأولى فقد حقق حامل اللقب الفريق النصراوي فوزه الأول في مشوار الحفاظ على لقبه على الضيف الجديد على الدوري والقادم الجديد فريق ضمك بهدفين وبصعوبة كبيرة في لقاء افتتاحي، ولم يكن النصر في مستوى يليق بحامل اللقب، وباتت جماهيره متخوفة من المستوى الذي قدمه. كما خيب لاعبو الأهلي ظن جماهيرهم في أول اللقاءات بعد تعادلهم وسط جماهيرهم في جدة بهدف لهدف أمام العدالة القادم للممتاز، وهي النتيجة التي لم يتوقعها محبوه وجمهوره على الإطلاق، وفي ثاني أيام الدوري خاض كبير الكرة السعودية هلال البطولات زعيم الكرة السعودية لقاءه الأول أمام أبها وحقق فوزه الأول والكبير برباعية مثيرة، ورغم أن الأبهاويين حاولوا مجاراة الهلال في بعض الفترات وكانوا سباقين بالتسجيل، إلا أنها لا تعد كونها فورة البداية، ولم يلبث الهلاليون كثيرا حتى عادوا وقلبوا الطاولة بفوز هام يدعم موقفهم كثيراً، والاتحاد أو عميد الأندية السعودية استطاع أن يخرج فائزاً في أول لقاء له في معقله في جوهرة الملاعب أستاذ الملك عبدالله بجدة وبين جماهيره التي واصلت حضورها المميز وحصلت على أعلى حضور جماهيري في أول اللقاءات، وليست غريبة فجماهير العميد دوماً في الموعد وتقف خلف فريقها في جميع المنافسات، وأهدت فريقها مليون ريال، وساهمت بالتشجيع المعهود والمشهود لها دوماً في المدرجات لتخرج مزهوة بالفوز الثمين على الرائد الفريق الصعب وغير المستهان به، فقد كان على مقربة من تحقيق نتيجة إيجابية لولا عودة "النمور" بسرعة واستعادتهم المبادرة والتسجيل، ومن ثم تحقيق الفوز الأول بثلاثة أهداف لهدف. ومن خلال لقاءات الجولة عامة فقد رأينا تقارباً كبيراً في مستويات أغلب الأندية، وحتى الضيوف الجدد، ومن خلال ما قدموه في أول جولة من مستويات كبيرة أحرجوا فرقاً كبيرة مثل حامل اللقب "العالمي"، الهلال، والأهلي الذي أخفق لاعبوه بانتزاع انتصار من أمام العدالة، وكل هذا حتماً سيقوي من مستويات الدوري، ونرى في قادم الجولات مستويات مثيرة حتماً تواكب ما تلقته الأندية من دعم كبير واستثنائي. عمر القعيطي