رعى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا أول من أمس (الأربعاء)، افتتاح الملتقى الثامن والعشرين للجنة الدعوة في أفريقيا تحت عنوان (دور الحرمين الشريفين في أفريقيا -الواقع والمأمول-)، وذلك بحضور معالي الشيخ الدكتور صالح بن فوزان الفوزان عضو هيئة كبار العلماء وعضو اللجنة الدائمة للإفتاء، ومعالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الدكتور أحمد بن سالم العامري، وعدد من وكلاء الجامعة وعمداء الكليات والعمادات المساندة والمشاركين بالملتقى. وألقى الدكتور عثمان حسين من دولة جيبوتي والمتخرج من جامعة الإمام كلمة، رفع فيها شكره لحكومة خادم الحرمين الشريفين على ما وجده ومن حسن استقبال وكرم ضيافة خلال تواجدهم في المملكة العربية السعودية وأكد على أن ما تقوم به لجنة الدعوة في أفريقيا بقيادة الأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود وقدمت لأفريقيا الشيء الكثير. وأضاف د. عثمان أن اللجنة عملت منهجاً في العمل على بناء الإنسان والتفاني في خدمته وتلك هي النقطة التي تميزت بها هذه اللجنة المباركة، كما أعرب عن أسفه لما تتعرض له قارة أفريقيا من غزوٍ من أصحاب العقائد المنحرفة من كل بقاع الأرض وهذا ما يجعلنا نطلب المزيد من لجنة الدعوة في أفريقيا. من جهته، أكد د. أحمد بن سالم العامري أن هذه البلاد المباركة دأبت منذ تأسيسها على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مروراً بأبنائه البررة وصولاً إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهما الله- على الاهتمام بالعلم الشرعي والعلماء عبر مجالات عدة وميادين متنوعة، وأحد أبرز هذه المجالات الدعوة إلى دين الله عز وجل متبعة في ذلك منهج السلف الصالح -رحمهم الله- حاملة عاتقها نشر العقيدة الوسطية المعتدلة سائرة على ما سار عليه السابقون. وأوضح العامري أن جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وامثالاً لأوامر ولاة الأمر، تسعد بكونها إحدى أهم الجهات الرائدة في مجال إعداد الدعاة حيث أضحت الجامعة بفضل الله محطة رئيسة لانطلاق الدعاة إلى شتى بقاع المعمورة، حيث ينهل من معين علمها الشرعي حالياً ما يزيد على 3000 طالب من مختلف الجنسيات يتلقون خلال سنوات إعدادهم ودراستهم العلوم الشرعية ليكونوا بذلك سفراء للدعوة في بلدانهم. من جانبه ألقى عضو هيئة كبار العلماء معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان كلمة، أبان فيها أن هذا الدين لا ينتصر بنفسه إنما ينتصر بحملته والقائمين به والدعاة المشاركون في هذا الملتقى من القائمين به ويجب عليهم أن يكونوا خير خلف لخير سلف ثم يأتي من بعدكم من يقومون به إلى أن يرث الله الأرض وما عليها. كما أوضح معاليه أن هذا الملتقى له ثمرات إن شاء الله وله خيراته لأنه اجتماع على الحق وفي أيام مباركة وكل ذلك يقودونا إلى العمل بما فرضه الله علينا وأوجبه علينا، مضيفا أن الواجب على العلماء بيان الحق ونشره وعدم كتمانه ولا سيما العلماء القائمين بالدعوة إلى الله سبحانه وتعالى، ونحن نتواصى بالحق كما أمرنا الله ونتواصى بالصبر عليه ونتواصى بالتعاون والتناصح في دين الله عز وجل، وهذه الأمة المحمدية كالغيث كما قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- (لا يُدرى الخير في أوله أو آخره) عقب ذلك ألقى صاحب السمو الأمير الدكتور بندر بن سلمان بن محمد آل سعود رئيس لجنة الدعوة في أفريقيا كلمة أعرب فيها عن سعادته باللقاء في جامعة الإمام، مؤكداً أن هذا اللقاء جاء لتجديد اللقاء بالعلماء وطلبة العلم في القارة الأفريقية، مثمناً دور الدعاة الميدانين الذين يتكبدون عناء الدعوة في ظل ما يتوفر من إمكانات في القارة الأفريقية وصعبة الانتقال وصعوبة الخدمات ومع ذلك يحملون على عاتقهم الدعوة إلى الله عز وجل. وأكد الأمير بندر أن المملكة العربية السعودية تحت قيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز -حفظهم الله- يدعمون ويخدمون الإسلام في كافة بقاع الأرض وخصوصاً في القارة الأفريقية. وأضاف أن هذا الملتقى يناقش عنوانا مهما وهو (دور الحرمين الشريفين في أفريقيا -الواقع والمأمول-) هذا الدور الذي منذ أنزل الله هذا البيت وجعله الله أول بيت وضع للناس والمسجد النبوي حيث مهبط الوحي ومنبع الرسالة التي يقصدها الكثير من طلبة العلم وينهلون من علمها ويتعلمون على يد مشايخها حتى يرجعوا إلى بلدانهم وقد تزودوا بسلاح العلوم الشرعية الوسطية. وفي نهاية الحفل قام سموه بتوزيع الهدايا التذكارية على المشاركين. جانب من حضور الحفل