يعكف اليوم في العاصمة الرياض 1000 مختص في التأمين، ونخبة من الإداريين والتنفيذيين على المستويين المحلي والعالمي على مناقشة حماية واستدامة قطاع التأمين. وتتركز المناقشات التي تحتضنها على مدى يومين عبر ثماني جلسات ندوة التأمين السعودي الخامسة على إثر دخول فروع شركات التأمين الأجنبية للسوق، وقضايا تتعلق بدور شركات التأمين في دعم الشركات الصغيرة والمتوسطة، وقضايا تأمينية متصلة بالمجتمع مثل دور التأمين في الادخار، وتأمين السيارات للسيدات، إضافة إلى الدور الذي يقوم به قطاع التأمين في دفع مسيرة التنمية الاقتصادية، بالتزامن مع صدور العديد من الأنظمة واللوائح الجديدة عن مؤسسة النقد العربي السعودي خلال الفترة الماضية. وتبدأ جلسات الندوة صباح اليوم بعد تدشينها الرسمي من قبل د. أحمد بن عبدالكريم الخليفي محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي، حيث تناقش الجلسة الأولى (إثر دخول فروع شركات التأمين الأجنبية للسوق) ويديرها حسام القناص الرئيس التنفيذي لشركة الاتحاد للتأمين وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية لتأمين الممتلكات والحوادث وإعادة التأمين، وسط مشاركة د. فهد الشثري وكيل محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي للرقابة، إبراهيم الزعابي مدير عام هيئة التأمين الإماراتية، هادي حشيشة الرئيس التنفيذي لشركة SCOR Re في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، فادي عربيد شريك ومؤسس في شركة أموال الخليج للاستثمار. في حين تبحث الجلسة الثانية عن (دور قطاع التأمين في الادخار) والتي يديرها عبدالرحمن العبرة الرئيس التنفيذي لشركة الأهلي للتكافل وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية للحماية والأدخار، وبمشاركة عبدالله التويجري مدير عام الرقابة على التأمين في مؤسسة النقد العربي السعودي، عبدالله بن غنام وكيل هيئة سوق المال للشركات المدرجة والمنتجات الاستثمارية، د. مازن أبو شقراء المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا وقبرص في شركة Gen Re، نايف المسند المدير التنفيذي لإدارة الثروات في شركة الأهلي المالية. وتناقش الجلسة الثالثة (الخبير الإكتواري ودوره في التطور السريع لقطاع التأمين) ويديرها جونسون فاروغيسي – الرئيس التنفيذي لشركة ولاء للتأمين، بمشاركة مروان غرمي خبير الإكتواري في ساما، أحمد القريشي مدير إدارة المخاطر والمدير الإكتواري في شركة إعادة، سفدر جعفر المدير العام والخبير الإكتواري في شركة ميليمان بالشرق الأوسط. وتركز الجلسة الرابعة على مناقشة (سوق إعادة التأمين السعودي - الفرص والتحديات) يديرها فهد الحصني الرئيس التنفيذي لشركة إعادة، وبمشاركة داوود الدويسان الرئيس التنفيذي لشركة الكويت لإعادة التأمين،- مارك كوبر الممثل العام لشركة للويدز في الشرق الأوسط، وناجي التميمي الرئيس التنفيذي لشركة ايون العالمية لوساطة التأمين في السعودية والبحرين. وتتمثل مناقشة الجلسة الخامسة حول (مستقبل التأمين الصحي) يديرها علي السبيهين عضو مجلس إدارة شركة شديد ري لإعادة التأمين، بمشاركة د. شباب الغامدي أمين عام مجلس الضمان الصحي السعودي، عبدالعزيز البوق الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية للتأمين الصحي، ود. خالد السبيعي رئيس اللجنة الوطنية الصحية عضو مجلس إدارة غرفة الرياض. فيما تناقش الجلسة السادسة (التحول الرقمي وأثره على الخدمات في قطاع التأمين) ويديرها فواز الحجي الرئيس التنفيذي لشركة ملاذ للتأمين وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية لتأمين المركبات، وبمشاركة زياد اليوسف المدير التنفيذي لشركة المدفوعات السعودية، ماجد الغامدي مدير عام مبيعات المنتجات الإلكترونية في شركة علم، د. محمد السليمان الرئيس التنفيذي لشركة نجم، و جان أوسلان الرئيس الفني لشركة ميليمان. وفي موضوع ذي صلة، تناقش الجلسة السابعة (مستقبل التأمين - من منظور عالمي) يديرها إيهاب لنجاوي الرئيس التنفيذي لشركة الخليجية العامة للتأمين وعضو اللجنة التنفيذية، د. قويتز كورا شرك في أوليفر مان، بير فرنسوا مدير ديلويت لندن، وطل ناظر الرئيس التنفيذي لشركة بوبا العربية ونائب رئيس اللجنة التنفيذية لشركات التأمين. وأخبراً تبحث الجلسة الثامنة (أثر تطبيق المعيار المحاسبي الدولي 17 على شركات التأمين) ويديرها عمار حلواني الرئيس التنفيذي لشركة االعربية للتأمين وعضو اللجنة التنفيذية ورئيس اللجنة الفرعية المالية، بمشاركة إبراهيم البسام شريك تنفيذي في شركة البسام وشركاه المحاسبون المتحدون، أسد أرشد ح المستشار الإكتواري في ميليمان السال، وسيرجو غيرازيم الشريك في بي دبليو سي الشرق الأوسط. من جهته، أكد عادل العيسى رئيس لجنة الإعلام والتوعوية التأمينية والمتحدث الإعلامي بأن هذه اللقاءات والندوات المتخصصة تمثل منصة تثقيفية نوعية وهي قادرة من خلال النقاشات الجادة إيجاد عدد من التوصيات الفاعلة، التي تعمل على تمكين تطوير القطاع، وبالنظر لتوصيات الندوة في نسختها الرابعة نجد أنها استطاعت عبر الحوار البناء بين المهتمين بقطاع التأمين، أن تطرح حزمة من الحلول الواقعية، من بينها تحديات التحول التقني لشركات التأمين، وضرورة تطوير البنية التحتية التقنية لتقديم خدمات أكثر نوعية وجودة ومنافسة، إضافة إلى توصيات تتعلق بالعمل على زيادة مساهمة التأمين في الناتج المحلي الإجمالي للمملكة، كما لفتت الندوة إلى اهمية تفعيل التأمين الإلزامي والسعي لرفع نسبة المركبات المؤمنة إلى إجمالي المركبات في المملكة من خلال تطوير آلية التأمين الإلزامي بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة، وغيرها من العديد من التوصيات المهمة. وتابع: هذه اللقاءات تلعب دوراً مهماً في إظهار حجم النمو والتنوع بين الشركات الموجودة في السوق والتي منها (التأمين الصحي، وتأمين المركبات، وتأمين الحماية والإدخار) والتي جعلت القطاع يتمتع بالتخصص والشمولية من خلال توفير خدمات متنوعة وفقاً لاحتياجات السوق، وهي التي تدفع في تعزيز مستوى الشراكة بين القطاعين، وأيضاً بين مختلف القطاعات التأمينية والمستفيدين منها. وفي ذات السياق فإن هذه الشراكات لها دور استشاري هام في دعم تطوير التشريعات والاستشارات المنظمة للقطاع، وانعكاسها على رضا المستفيدين من قطاع التأمين، ولا يفوتني هنا أن أشيد بالدور المتميز الذي تقوم به مؤسسة النقد العربي السعودي في تطوير التشريعات التي كان لها دور في تحسين مستوى جودة الخدمات التي يقدمها قطاع التأمين.