دشن الرئيس العام للهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة الدكتور خليل بن مصلح الثقفي أمس الأحد في مدينة جدة الملتقى العربي للأرصاد والإعلام تحت شعار الظواهر الجوية ودور الإعلام في المجتمع. ويأتي تدشين الملتقى ضمن احتفالات المملكة باليوم العالمي للأرصاد الجوية 2019م بحضور المنسق الإقليمي لشؤون تغير المناخ والأرصاد الجوية بجامعة الدول العربية أشرف شلبي ومدير إقليم غرب آسيا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور هشام عبدالغني، وعدد من المسؤولين والخبراء المحليين والدوليين في مجالي الإعلام والأرصاد. وأعلن الرئيس العام للأرصاد وحماية البيئة في كلمته الافتتاحية بصفته رئيسا للدورة الثانية لمجلس الوزراء العرب المعنيين بشؤون الأرصاد الجوية والمناخ عن انطلاق الاحتفال رسميا بيوم الأرصاد العربي بدءاً من العام الحالي والذي يوافق 15 سبتمبر من كل عام. وقال: "نشارك العالم الاحتفال باليوم العالمي للأرصاد الجوية الذي يوافق 23 مارس من كل عام والذي يتزامن مع ذكرى وضع الاتفاقية المنشئة للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية حيز النفاذ، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار (الشمس والأرض والطقس)". وأضاف أن الملتقى العربي للأرصاد والإعلام الذي انطلق اليوم يحمل شعاراً مهما "الظواهر الجوية ودور الإعلام في حماية المجتمع"، ويأتي في وقت نحن بحاجة ملحة لتكاتف الجهود وزيادة التنسيق في ظل ما شهدته المنطقة العربية من ظواهر جوية حادة خلال السنوات المنصرمة والآثار التي شكلت تحديا للدول وعجلت بإعداد الخطط والبرامج في الحد من المخاطر الناجمة عن الظواهر الجوية الحادة. وأكد أن المملكة العربية السعودية ممثلة في الهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة أدركت حجم التحديات المرتبطة بالظواهر الجوية فعملت بشكل كبير على تطوير أنظمتها الأرصادية لتتناسب مع التطورات الحالية، والمستقبلية، ودعمت مرافقها بكل التقنيات الحديثة التي تساهم في رقي العمل الأرصادي وتحقيقاً للتطلعات الكبيرة لرؤية المملكة 2030 في تعزيز دقة المعلومات وإيصالها للشرائح المستفيدة. وقال: "لعل المتابع خلال الأعوام الماضية يشهد حجم الإنجاز الذي تحقق خاصة خلال الظواهر الجوية الأخيرة التي عاشتها المملكة، وكيف استطاعت الهيئة أن تقدم للجهات المسؤولة والمستفيدة والمجتمع معلومات أولية مهمة للتحذير منها، وتزويد دول الإقليم والمنظمات المعنية بمعلومات كانت عوناً لهم في توخي المخاطر الناجمة عن بعض الظواهر الجوية التي عانت منها المنطقة". وأضاف: "الأنظمة الحديثة والتقنيات العالية في جميع المجالات سواء الأرصادية أو الفنية أو وسائل نقل المعلومة كان لها أكبر الأثر بعد الله في النجاحات التي تحققت في هذا المجال ومكن المملكة من تفوقها، وحصولها على الامتيازات الدولية في مجال الأرصاد الجوية خاصة من قبل منظمة الأرصاد العالمية، فالمملكة تساهم مع الأسرة الدولية في تبادل المعلومات والخبرات والبحث العلمي والدراسات على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية باحتضانها لثمانية مراكز إقليمية ودولية معنية بالأرصاد والمناخ".. من جانبه، أكد المنسق الإقليمي لشؤون تغير المناخ والأرصاد الجوية الأستاذ أشرف شلبي في كلمة جامعة الدول العربية، أن اعتماد تشريعات قانونية مناسبة تتيح الحفاظ على حقوق المرافق الأرصاد الجوية العربية باعتبار أن مرفق الأرصاد الجوي الوطني هو الجهة الرسمية الوحيدة داخل الدولة لتقديم خدمات الأرصاد الجوية والمناخ. وأضاف شلبي يعد هذا الملتقى الأول من نوعه في المنطقة الذي يتناول قضايا مهمة التي لها علاقة بالأرصاد والإعلام. وأوضح مدير إقليم غرب آسيا بالمنظمة العالمية للأرصاد الجوية الدكتور هشام عبدالغني أن الظواهر الجوية المتطرفة أصبحت أكثر شدة وأكثر تكرارا على مستوى العالم والمنطقة العربية ليست استثناء، إن لم تكن الأكثر تضرراً. وقال عبدالغني: إن الخدمات التي يقدمها قطاع الأرصاد الجوية إلى كافة القطاعات الاقتصادية والخدمية لا يمكن الاستغناء عنها في إعداد خطط التنمية بكافة الدول العربية.