حذر إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ صلاح بن محمد البدير، من التراخي والتواني والتقاعس والتثاقل والتشاغل والتساهل في أداء الصلاة، فالأجور تقسم واللاهي يغرم ويأثم. وقال في خطبة الجمعة أمس من المسجد النبوي بالمدينةالمنورة: إن الله بينّ للناس معالم دينه وأوضح لهم شرائع شرعه وفرض على عباده المحافظة والمداومة على الصلوات الخمس المفروضات المكتوبات المعهودات في اليوم والليلة، ومن ترك الصلاة عامداً آبياً من أدائها وقضائها وإقامتها فلا حظ له في الإسلام، ومن صلى الصلاة وواظب عليها شهد له بالإسلام. وأوضح الشيخ البدير أن العلماء أجمعوا على أن الصلوات الخمس مؤقتات بمواقيت معلومة محدودة وأن لوقت الصلاة أولاً وآخراً لا يحل لمسلم أن يصلي صلاة مفروضة قبل وقتها ولا يحل أن يؤخرها عن وقتها، وذكر أن من ترك الصلاة ناسياً أو نائماً وجب عليه قضاؤها فيقضي النائم إذا استيقظ، والناسي إذا ذكر، لحديث أنس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من نسي صلاة، أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها.. لا كفارة لها إلا ذلك)، (وأقم الصلاة لذكري). وأضاف: ومن التفريط النوم بعد دخول وقت الصلاة، ممن يغلب على ظنه أن نومه يستغرق وقت الصلاة المكتوبة حتى يخرج وقتها أو وقتها الاختياري، إلا إن وثق أن يوقظه أحد أو غلب على ظنه الاستيقاظ بالساعات المنبهة، ولا يؤخر صلاة العصر بلا عذر حتى اصفرار الشمس فإن فعل فهو آثم في أصح قول العلماء، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: (وقت العصر ما لم تصفرّ الشمس).