تعاني قلعة تاروت الأثرية من تشققات تهدد وجودها التاريخي، إذ أكد باحثون ومهتمون بالجانب الأثري والتراثي في المنطقة أهمية التحرك للقيام بعملية صيانة واسعة تستهدف تقوية المبنى التاريخي الذي يعود لنحو 500 عام قبل الميلاد، وخاصة أن المبنى شهد انهيارات مؤثرة في هيكلية المبنى، مشددين على أن رؤية المملكة 2030 تدعم بقوة المواقع الأثرية والتراثية لخدمة الجوانب السياحية. وقال المشرف على مركز الزوار ومتحف دارين فتحي البن علي ل"الرياض": "إن من المهم تجهيز قلعة تاروت الأثرية لاستقبال السياح وفق منهج سياحي واضح يخدم المنطقة وخطة المملكة 2030، منوهاً أن القلعة تعاني لحد كبير من التشققات، فعوامل الزمن ليست في صالحها ومن المهم التحرك الفوري لتجنب انهيارات فيها قبل فوات الأوان"، مثنياً على رؤية المملكة والتوجه السياحي المهم الذي يؤكد على الاهتمام بالمناطق الأثرية والتراثية، مؤكدا أن محافظة القطيف بها مناطق أثرية وتراثية مثل المطار القديم في تاروت، حمام أبولوزة، قصر الفيحاني، ومتحف دارين، وغيرها من المناطق التي تم تسويرها من قبل الهيئة. إلى ذلك أكدت الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أنه تم اكتشاف آثار مهمة يرجع بعضها إلى فترة عصر السلالات الأولى لبلاد ما بين النهرين ( أي قبل مدة تتراوح بين 4000 و5000 عام )، أما البعض الآخر فيعود إلى فترات زمنية مختلفة معاصرة للحضارة العيلامية الفارسية وحضارة الموهنجدارو على نهر السند وحضارة أم النار التي قامت بالمنطقة الجنوبية من الخليج العربي. عدم الترميم سبب انهيار بعض الأجزاء