يرفع الستار اليوم (السبت) عن فعاليات النسخة السابعة عشر لبطولة كأس آسيا لكرة القدم بلقاء المنتخبين الإماراتي والبحريني على استاد «مدينة زايد الرياضية» في أبو ظبي. وتنطلق فعاليات البطولة القارية التي تستضيفها الإمارات من الغد وحتى فبراير المقبل. ورغم صعوبة ضربة البداية بالنسبة للمنتخبين كونها بين أبرز فريقين في المجموعة الأولى بالدور الأول للبطولة والتي تضم أيضا منتخبي تايلاند والهند، قد تكون البداية القوية والمثيرة مفيدة لكل من المنتخبين اللذين يستطيعان من خلال هذه المواجهة تحديد احتياجاتهما وأهدافهما من الجولتين التاليتين بمباريات المجموعة. ويخوض المنتخب الإماراتي المباراة وسط مساندة هائلة متوقعة من جماهيره التي تحلم بأن يحرز الفريق اللقب الأول له في البطولة علما بأنه أحرز المركز الثاني عندما استضافت بلاده نسخة عام 1996 كما فاز الفريق بالمركز الثالث في النسخة الماضية عام 2015. ويتطلع المنتخب (الأبيض) الذي يضم عددا من لاعبي فريق العين بين صفوفه، إلى الاستفادة من الدفعة المعنوية التي نالها لاعبو العين من مشاركتهم التاريخية في بطولة كأس العالم للأندية. وفي المقابل، يتطلع المنتخب البحريني إلى تفجير واحدة من مفاجآت المباريات الافتتاحية وتحقيق الفوز على شقيقه الإماراتي في بداية مسيرته بالبطولة. ولا يحظى المنتخب البحريني بترشيحات قوية للمنافسة على اللقب لكن الفريق يمتلك الإمكانيات والطموح اللازم للمنافسة على الوصول إلى الأدوار النهائية على الأقل. وعلى الرغم من الترتيب المتواضع للفريق (المركز 113) في تصنيف المنتخبات الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الشهر الماضي والذي يجعل الفريق في خامس أدنى تصنيف من جميع المنتخبات المشاركة في البطولة، قدم الفريق مسيرة جيدة خلال استعداداته للبطولة حيث فاز في أربع من آخر خمس مباريات ودية خاضها على مدار الشهور الثلاثة الماضية. وتغلب المنتخب البحريني على منتخبات ميانمار 4 -1 وطاجيكستان 5-صفر ولبنان 1 -صفر وكوريا الشمالية 4- صفر وخسر مباراة أمام عمان 1 / 2. ويدرك المنتخب البحريني أن الفوز يفتح أمام صاحبه الطريق لبلوغ الأدوار النهائية في البطولة لاسيما وأن الفائز في هذه المباراة سيضمن صدارة المجموعة بشكل كبير ما يعني أنه سيلتقي في الدور الثاني (دور الستة عشر) مع صاحب المركز الثالث في مجموعة أخرى وهو ما يسهل مهمته في بلوغ دور الثمانية. وتمثل المباراة مواجهة آسيوية بنكهة عربية وعقول أوروبية حيث يقود المنتخب الإماراتي المدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني فيما يقود المنتخب البحريني المدرب التشيكي ميروسلاف سوكوب. ويمتلك زاكيروني خبرة كبيرة بالبطولة الأسيوية توجها بإحراز اللقب مع المنتخب الياباني في نسخة 2011 بقطر فيما يطمح سوكوب إلى تقديم نسخة جيدة في أول مشاركة له بالبطولة الآسيوية. ويغيب عن الفريق الإماراتي أحد أبرز نجومه وهو لاعب الوسط الموهوب عمر عبدالرحمن (عموري) الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي خلال مشاركته مع فريقه الهلال السعودي. ولكن زاكيروني يستطيع الاعتماد على مجموعة مميزة من اللاعبين في مقدمتهم الثنائي الهجومي علي مبخوت وأحمد خليل. وفي المقابل، يضمن الفريق الأحمر عدداً من النجوم المميزين من المواهب الشابة المدعومة ببعض عناصر الخبرة مثل جمال راشد وعبدالوهاب الصافي وعبدالله يوسف هلال. ميروسلا سوكوب