خطا الهلال خطوة مهمة في سباق المنافسة على لقب دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بفوزه على ضيفه الأهلي بنتيجة 4-3 ليصل إلى نقطته ال35 متمسكاً بصدارة الترتيب، فيما بقي الأهلي على نقاطه ال24 متراجعاً للمرتبة الخامسة متأثراً بفوز الشباب على الباطن. ومنذ البداية كانت الإثارة حاضرة في المواجهة حين تمكن الأهلي من تسجيل الهدف الأول عبر مهاجمه السوري عمر السومة بعدما استغل الأهلاويون المساحات الخلفية في دفاعات أصحاب الأرض، إذ تلقى المصري عبدالله السعيد كرة جميلة لعبها عرضية للسومة الذي وضعها في الشباك بسهولة «7». وحاول بعدها لاعبو الهلال العودة للمباراة ونجحوا في تهديد مرمى الحارس محمد العويس في غير مناسبة في وقت مال لاعبو الفريق القادم من جدة لمحاولة امتصاص اندفاع الفريق «الأزرق» الذي نجح أواخر الشوط بتعديل الكفة من نقطة الجزاء بعدما تحصل لاعب الوسط سالم الدوسري على ركلة جزاء تقدم لها الهداف الفرنسي بافيتيمبي قوميز ووضعها على يسار الحارس الأهلاوي «45+2» لتنتهي معها الحصة الأولى. وبعد دقيقتين من العودة من الغرف المغلقة، نجح ياسر الشهراني بتسجيل واحد من أجمل أهداف البطولة بعدما بذل مجهوداً وافراً وتجاوز بها دفاعات الأهلي ليخترق المنطقة المحرمة ويسدد كرة قوية في مرمى العويس معلنا تقدم أصحاب الضيافة «47»، وبدا أن الأهلي أقل قدرة على إحداث ردة فعل إذ غابت فاعلية الوسط وبقي عمر السومة بمعزل عن تشكيل خطورة على مرمى الهلال الذي اعتمد لاعبوه على الكرات الطولية التي استغل غوميز إحداها ليتعرض لإعاقة أعلن معها الحكم الفرنسي كليمان توربان عن ركلة جزاء «زرقاء» تقدم لها البرازيلي كارلوس إدواردو ووضعها في الزاوية اليمنى «67». وفقد «الزعيم» خدمات حارسه العماني علي الحبسي اضطرارياً، قبل أن يكثف الأهلي محاولاته الهجومية مع نزول الشاب عبدالرحمن غريب لتعزيز الفاعلية الهجومية، لكن غياب التركيز وانفعال لاعبي الأهلي أفقد المحاولات قيمتها قبل أن يوسع الهلال الفارق بهدف رابع من هجمة مرتدة مثالية أنهاها البيروفي أندريه كاريللو «77». لكن الأهلي نجح بتسجيل هدف ثانٍ من علامة الجزاء عبر السوري عمر السومة «81»، قبل أن يعود اللاعب نفسه ويسجل ثالث أهدافه وفريقه من رأسية لم تفلح معها محاولات الحارس البديل عبدالله المعيوف «85»، لتشتعل أجواء «الكلاسيكو» في الدقائق الأخيرة وينجح «الزعيم» بالحفاظ على فوزه المثير. وحسم النصر مباراة «الكلاسيكو» مع الاتحاد لمصلحته بفضل ركلتي جزاء نفذهما المهاجم المغربي عبدالرزاق حمدالله في الشباك وسجل من خلالهما هدفي الانتصار 2-1 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضيةبجدة وسط حضور جماهيري غفير، ورغم الفوز والعودة للعاصمة بالثلاث نقاط إلا أن فوز النصر لم يكن مقنعاً من الناحية الفنية، وأنقذ حمدالله الفريق من التعثر بهدفيه وتسببه في ركلتي الجزاء اللتين احتسبهما الحكم المجري فيكتور كاساي ضد نفس اللاعب وهو لاعب الوسط الاسترالي جوناس، وحقق «فارس نجد» ليلة البارحة عاشر فوز له في الدوري وسجل حمدالله تاسع أهدافه ثلاثة منها من نقطة الجزاء، ووصل بذلك النصر للنقطة 32 في المركز الثاني وعلى بعد ثلاث نقاط عن الهلال المتصدر، أما «العميد» فلم يشفع له فوزه الأول على الباطن في الخروج بنتيجة إيجابية، وساهمت أخطاء لاعبيه الفردية في تذوق مرارة الخسارة العاشرة والبقاء في المركز قبل الأخير بست نقاط، لكن في المقابل فإن الروح القتالية كانت حاضرة وهو مؤشر جيد للاتحاديين. بعد 20 دقيقة من البداية إدخال حمدالله الفرح في قلوب النصراويين بتسجيله هدف التقدم من ركلة جزاء نفذها بطريقة رائعة في الشباك، وفي الشوط الثاني استطاع الاتحاد تعديل النتيجة بواسطة مهاجمه فهد المولد الذي انفرد بالحارس وليد عبدالله وسدد الكرة على يساره هدف التعادل «49»، وعاد حمدالله مجدداً ورجح كفة النصر بتسجيله الهدف الثاني من ركلة جزاء ثانية «81». وفي الرياض تجلى الشباب وقدم أفضل مباراة له هذا الموسم وكشر عن أنيابه أمام الباطن وفاز عليه بنتيجة كبيرة 4-صفر على ملعب الأمير فيصل بن فهد بالملز، ونجح «الليث» في مواصلة انتصاراته محققاً الفوز الثالث على التوالي إذ ألحق الباطن بأحد والأهلي هو سابع انتصار له، وقدم المدرب الروماني سوموديكا مع كتيبته عصر أمس مباراة رائعة، وكان بإمكان الفريق أن يخرج فائزاً بنتيجة أكبر، ولفت لاعب الوسط الروماني بوديسكو الأنظار بأدائه واستحق نجومية اللقاء بتسجيله هدفين ووضع بصمته في هدفين أيضاً، وسجل واحداً من أفضل أهداف الموسم، وتقدم الشباب للمركز الثالث بعد وصوله للنقطة 26، أما الباطن فأحواله لاتزال سيئة وصادمة لأنصاره ومحبيه، بعد تلقيه الخسارة التاسعة وتجمده عند 11 نقطة. مرر بوديسكو للمهاجم البرازيلي آرثر كايكي كرة على طبق من ذهب أكملها بدوره في الشباك هدفاً أولاً «20»، بعدها بدقيقتين تولى المهاجم ناصر الشمراني مهمة صناعة الهدف الثاني بعد أن أعاد كرة مثالية للقادم من الخلف بوديسكو الذي سددها قوية في المرمى 22»، وصنع ناصر الشمراني مجدداً هدفاً للشباب عندما أهدى كرة لآرثر الذي سددها في الشباك 36»، وحضرت لقطة الختام في الشوط الثاني عندما سجل بوديسكو أجمل أهداف اللقاء من خلال كرة مخادعة سددها بطريقة رائعة استقرت في المرمى هدفاً رابعاً «59». وانتهت مواجهة الفتح والاتفاق بالتعادل صفر-صفر على ملعب مدينة الأمير عبدالله بن جلوي الرياضية بالأحساء، وتعد نتيجة المباراة عادلة عطفاً على مجريات اللقاء الذي ظهر بأداء فني أقل من متوسط، ووصل «النموذجي» بهذا التعادل للنقطة ال18، مقابل 19 نقطة لفارس الدهناء. وفي الخبر أوقف القادسية قطار انتصارات التعاون وحقق أمامه فوزاً كبيراً ومستحقاً 3-1 في المباراة التي احتضنها ملعب مدينة الأمير سعود بن جلوي الرياضية، وواصل «بنو قادس» انتفاضتهم في الدوري وانتزعوا ثالث فوز على التوالي والسادس دورياً، واكملوا بذلك نتائجهم وعروضهم المميزة، ووصلوا للنقطة 20، أما «سكري القصيم» فأخفق هذه المرة، وتجرع مرارة الخسارة بعد أربع جولات رائعة للفريق جمع خلالها العلامة الكاملة بتحقيقه 12 نقطة، وظهر التعاون بأداء فني متواضع باستثناء أجزاء من الشوط الأول، واستحق الخسارة والعودة للقصيم دون أي نقطة. صنع لاعب الوسط أحمد الزين الفرح للقدساويين بتسجيله أول الأهداف إثر كرة رائعة مررها له لاعب الوسط البرازيلي التون وترجمها الزين في الشباك «54»، وما هي إلا خمس دقائق حتى أضاف المهاجم هارون كمارا الهدف الثاني بعد أن انفرد بالحارس وتجاوزه بطريقة رائعة وسدد الكرة في المرمى «59»، وأاكمل المهاجم البرازيلي بيسمارك كرة تهيأت له أمام المرمى الخالي إذ وضعها بقدمه داخل الشباك هدفاً قدساوياً ثالثاً «78»، وقلص التعاون النتيجة في وقت متأخر عندما سجل له عبدالفتاح آدم هدفه الوحيد «90+5». حمدالله فرحاً بهدفه الأول في شباك الاتحاد فرحة هلالية فرحة قدساوية بالفوز على التعاون احتفالية شبابية بالفوز على الباطن