قصّ المهاجم أحمد عبده تذكرة دخوله إلى قلوب الوحداويين بعد أن وضع بصمته في مواجهة النصر، وسجل هدفين حاسمين قاد بهما «التنين الأحمر» إلى الفوز 2-1 مساء أمس (الأحد) على ملعب الأمير فيصل بن فهد في الملز ضمن الجولة ال11 من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين، ورغم تأخر الأحمر بالنتيجة في الشوط الأول، إلا أنه تمكن من إيقاف قطار انتصارات النصر، وقلب عليه الطاولة عندما حول خسارته إلى فوز مستحق، وقدم الوحدة مباراة مثالية، خصوصاً في شوط المدربين، الذي قال فيه المدرب البرازيلي فابيو كاريلي كلمته وانتصر فيه وتفوق على مدرب النصر البرتغالي هيلدر، من خلال تدخلاته وقراءاته للقاء من ناحية فريقه والخصم، إضافة إلى طريقة اللعب المميزة والانضباط التكتيكي الذي أوقف خطورة النصراويين والتنظيم الدفاعي المثالي، وساعده على ذلك اللاعبون من خلال اتباعهم تعليماته، وتقديهم مباراة رائعة، وحافظ الوحدة بذلك على سجله دون أي خسارة خارج ملعبه خلال 11 جولة، ووصل للنقطة 21، أما «فارس نجد» فلم يستغل أفضليته في الشوط الأول، وأخفق في المحافظة على تقدمه، ووضح تأثره الكبير بغياب لاعب الوسط المغربي نور الدين إمرابط ولاعب الوسط البرازيلي بيتروس، وخذل عدد من لاعبيه المدرب وقبلهم الجماهير بتواضع مستوياتهم، وغياب روحهم القتالية، وتسلل القلق لنفوس النصراويين قبل «ديربي» العاصمة مع الهلال بسبب أداء الفريق وخسارته المفاجئة، وتجمد بذلك عند 25 نقطة. بعد عشر دقائق من البداية، نجح لاعب الوسط البرازيلي وأحد أفضل لاعبي النصر في المباراة جوليانو في الوصول إلى شباك الحارس المصري محمد عواد عندما سدد كرة أرضية مخادعة لم يملك عواد إلا متابعتها وهي تستقر في مرماه، وعرّض المدافع فواز الصقور كرة داخل منطقة الجزاء للمتمركز أحمد عبده الذي هيأها لنفسه وأكملها في شباك النصر هدف التعادل «62»، وفي الوقت الذي كان يسابق فيه النصراويون الوقت للتقدم مجدداً، فاجأهم عبده بإضافة الهدف الثاني إثر كرة تلقاها من لاعب الوسط الفنزويلي أوتيرو واجه بها المرمى وسدد الكرة داخله «74». ورفض المدافع منصور الحربي أن يخرج الاتحاد خاسراً للمرة التاسعة في الدوري عندما سجل هدف التعادل في الرمق الأخير من عمر مباراة فريقه مع الحزم 2-2 على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة، واستمرت المشكلات الفنية في «العميد»، وعجز عن إسعاد جماهيره بأول فوز رغم لعبه بينهم وعلى أرضه، وينتظر الاتحاديون فترة التسجيل الشتوية بفارغ الصبر، لإصلاح الأخطاء التي وقعت فيها الإدارة السابقة صيفاً، فالعناصر المحلية والأجنبية لا يمكن أن تصنع الفارق أو تحقق طموحات الاتحاديين، وبات لدى الفريق ثلاث نقاط، واستمر متذيلاً الترتيب، في المقابل ورغم ظروف الاتحاد إلا أن نقطة التعادل تعتبر إيجابية بالنسبة ل»حزم الصمود»؛ كونه حققها خارج قواعده، ووصل للنقطة 11. بعد ثلاث دقائق من البداية، أخطأ الحارس فواز القرني في التعامل مع إحدى الكرات العرضية لتصل للاعب الوسط فارس العياف، الذي سددها أرضية قوية بين قدمي القرني، وانتهى بها الحال في المرمى هدفا أولا، ووصلت كرة عرضية داخل منطقة الجزاء للمهاجم محمد الصيعري أكملها بقدمه في الشباك هدفا حزماويا ثانيا «51»، وانتفض الاتحاد وعاد إلى المباراة بعد نجاحه في تقليص الفارق بواسطة مهاجمه البرازيلي رومارينهو، الذي استقبل كرة أرضية عرضية من زميله المدافع حسن معاذ وترجمها في المرمى هدفا أولا «59»، وقبل أن تلفظ المباراة أنفاسها الأخيرة عرّض منصور الحربي كرة خادعت الجميع، وسكنت المرمى هدف التعادل الثمين «90». الاتحاد والحزم خرجا متعادلين