صدر حديثا الديوان الورقي الأول للشاعرة السعودية تهاني المبيريك «بوح الحنين» عن دائرة الثقافة بالشارقة، من القطع الصغير، وبلغ عدد صفحاته (175) ورقة، وجاء في مقدّمة الديوان: «يأتي هذا الإصدار ضمن أهداف الشعر الشعبي، وهي أهداف تتمثّل في رؤية صاحب السمو حاكم الشارقة في اكتشاف المواهب والتقريب بين شعراء الشعر الشعبي في الوطن العربي ضمن لجان متخصصة بإيجاز الدواوين وطباعتها، وإقامة أمسياتٍ وفعالياتٍ مصاحبة والترويج لها، لتحقق الهدف الرئيس منها في خدمة هذا اللون من الشعر، وتهيئة ظروفه الأساسية والمواتية للإبداع». وقد وسم الديوان باسم الشاعرة المستعار (بوح الحنين)، الذي ضم بين دفتيه مشاعر الوفاء والعطاء، والغياب والجفاء، والحنين والشوق، ومن قصائد هذا الإصدار الأنيق نختار هذه الأبيات من قصيدة وطنية رائعة: هذا الحكي يوم أكتبه أو أرسمه ريشة حلا دامه يسابق بالكلام العذب أمواج السفن في خاطري جمع الحروف تشد عزم المبتلى باكبر فخر بطن وظهر في نفس قومٍ موتمَن أركب مع خيّالها وأجوب أحضان الفلا اللي بدت منه الحقايق ما عرفت سوق الوهن حتى السراب اللي بدا ثم باعد الخطوة سلى أصبح يشارك بالحقيقه ما ظهر منّه ثمن وانْ كانت العزّة وطن فانا حروفي له ولا ضاهى بتاريخه سوى عزّ الحكايا اللي سبقن كما احتوى الديوان على عدد من القصائد التي تلامس المشاعر، والمليئة بالعاطفة والشجن، ومنها هذه القصيدة التي بعنوان: «تلحفني شتاك» ومنها هذه الأبيات: تلحفني شتاك وماتت أحداقي على بابك وقف بالدمعتين اللي على خدي تنادي لك عسفني خيل من ذكرى تخايل صورة أحبابك يراود قاصي دروبٍ مع العتمات يروي لك لك الله يا عمر ديرة يمر بليلها غابك تشوفك وجد وعيونك سحاب وقلب قنديلك وأنا حزنٍ تغطيني غيوم وتمطر غيابك تجف غصون في روح العطش حتى جفا ليلك شعلت الشمع بيدين الوله في حرقته ذابك تشكّل بك هجير وجرهد الأيام ترتيلك Your browser does not support the video tag.