ديوان.. "فرحة فراق" للشاعر عبدالله الرشود صدر عام 1423ه وتصدره مقدّمة مختصرة للمؤلف منها قوله: (الشعر موقف يترجم نفسه في لحظات التأمل ويجول في خلجات الوجدان حتى يخرج من الذات بدون استئذان قوالب شعرية). أبتعد عني يكون اللي يكون آخر الشمعه تذوب وتنطفي أمس غير اليوم يا هاوي الجنون شمس حبك عن عيوني تختفي كما احتوى الإصدار على ما يزيد على خمس وخمسين قصيدة تعبر عما يعانيه الشاعر من ألم الفراق، وأحاسيس الغلا والاشتياق، وما يختلج في داخله من بوح صادق، وحنين وود.. ومنها قصيدة "فرحة فراق" التي حملت عنوان الديوان: فرحة تلاقي.. وأثرها فرحة أفراق فيها رميت أحلام ماضي حياتي سريت منها ما معي غير الأشواق أبكي عليها فوق موت أمنياتي على خطاوي نظرتي حلم ما فاق أستغرب اللي صار من جرح ذاتي مواري العشره ندم فوق الأحداق أشتاق له لحظة .. ولحظات ياتي أرتحت من ليلٍ جمع فيه عشّاق وأخذت عبرة من هوى الماضياتي ومن أشعار هذا الديوان الأنيق أيضاً هذه القصيدة التي فيها من الشوق والأمنيات الشيء الكثير، فقد صاغها الشاعر بأسلوبه الجميل، وبوحه العذب: خوذي يديني وأبعديني عن الناس أشعر بلذّات الهوى في يدينك مادام أنا وياك عينين في راس تحلى لي الدنيا وعيني .. بعينك أعيش معك الحب في سكرة إحساس وأروي حنيني من منابع حنينك امتّع عيوني على نظرة ألماس وأغيض ناسٍ حولنا حاسدينك وأغيب هايم فيك في عيبة الياس أسرح بعينك .. واتباهى بزينك من باطن أقدامي إلى هامة الراس والحب فيني كل لحظة يدينك عمر المحبة مالها عمر .. وقياس تبقى رموزٍ خالدة في سنينك خوذي يديني حب والناس.. للناس ردي عليّ الصوت ليا قلت وينك