تعتبر الشاعرة تهاني المبيريك «بوح الحنين» إحدى شاعرات الأحساء المتميزات، حيث شاركت في عددٍ من الفعاليات خلال السنوات الماضية، إضافة إلى حضورها عبر وسائل الإعلام الشعبي، وقد صدر لها مؤخرًا ديوان شعري باسمها الذي عُرفت به في الساحة «بوح الحنين». المبيريك حلت ضيفة علينا في هذا اللقاء. * نبارك لك إصدار ديوانك الأول؟ * ربي يبارك فيك، وهذا الديوان هو باكورة لأعمالي الشعرية التي أتت فرصة ميلادها لتصافح القلوب، وتعبّر عن شعور الناس ومشاعرهم، فهو لعشاق الحرف وترجمان النفوس لبوح كتب بعضي وبعضهم. ويسرّني دعوة الجميع من خلال جريدة (اليوم) لحضور توقيع ديواني يوم السبت الموافق 10 فبراير 2018 في قصر الثقافة بإمارة الشارقة الساعه التاسعة مساء ضمن فعاليات مهرجان الشارقة للشعر الشعبي. * حدثينا عن الديوان.. * الديوان يحمل تقريبًا 45 قصيدة متنوعة في أغراضها الشعرية وقد سمّيته بلقبي (بوح الحنين) لما له من وقْع في النفوس وقد حظي بإعجاب الكثير ممن حولي، وتم ترشيح طباعته ليكون ضمن إصدارات رابطة الشعر الشعبي والتي أعلن عنها سمو الشيخ سلطان القاسمي حاكم الشارقة، والذي كان ولا يزال يدعم الثقافة والفنون والشعر والأدب، ويشجع المبدعين في كافة الوطن الخليجي والعربي. وقد قام كل من دائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، ومركز الشعر بمسؤولية مراجعته وتدقيقه وطباعته ولهم جزيل الشكر والتقدير على ما يقدمونه من إنجازات تخدم الشعر وأهله. * ما تقييمك للساحة الشعرية النسائية؟ * الساحة الشعرية النسائية زاخرة بالأسماء المبدعة، سواء في السعودية تحديدًا أو حتى في الخليج كافة، فقد استطاعت الشاعرة أن تضع لها بصمتها المميزة بكتابة شعرية فاخرة تمثل الشعر النسائي الحقيقي. * ما رأيك في مشاركة الشاعرات في النسخة الحالية من «شاعر المليون»؟ * إلى الآن ظهرت مشاركتان للشاعرات، وكانتا مبدعتين وأتمنى لهما التوفيق وكذلك لباقي الشاعرات الحظ الأجمل في المراحل القادمة. * هل تعتقدين أن بإمكان إحداهن الفوز بالبيرق؟ * لِمَ لا؟! ليس غريبًا أن يظهر الشعر النسائي متألقًا وينافس حتى النهاية، في السنوات الماضية شاركت الشاعرات عيدة الجهني، وريمية، ومستورة الأحمدي «رحمها الله»، وجميعهن قد وصلن للمراحل المتقدمة، وقد أصبحت عيدة ضمن الخمسة الأوائل في «شاعر المليون». * لماذا قل وهج الأمسيات الشعرية النسائية؟ * الشاعرات موجودات بكثرة، ولكن المشكلة في الدعم، سواء كان من الإعلام أو من معدّي المهرجانات، الشعر له قبول كبير في المجتمع، ويتابعه العديد من الجماهير باختلاف أعمارهم، ولكن الآن أتى الدور الأكبر على هيئة الترفيه والجهات المعنية في الاهتمام بالشعر النسائي ودعمه ماديًّا ومعنويًّا. * ماذا تحتاج لتعود أقوى من السابق؟ * كما ذكرت آنفًا.. الشاعرة القوية والمتمكنة موجودة، ولكي تعود الأمسيات فلابد من وجود الدعمين المعنوي والمادي لها. * شاعرة شعبية تتمنين أن تصلي لمستواها؟ ولماذا؟ * ليس لدي تصنيفات، فكل شاعرة لها طريقتها الخاصة في الكتابة، وكل شاعرة أستفيد منها سواء ممن كانوا قبلي أو أتوا بعدي، العبرة في النهاية أننا جميعًا شاعرات نحمل نفس الهدف والتميّز سيعود على كل واحدة منا، ولا أراه عيبًا أن أستفيد من خبرات الأخريات ومعرفتهن ودرايتهن بالشعر، فقد أكتسب معلومة من مبتدئة بالكتابة لم تمر علي إطلاقًا. * شاعرة شعبية تتمنين أن تحيي أمسية معها ولماذا؟ * جميع الشاعرات اللاتي يشرّفن الأمسيات بشخوصهن وتعاملهن ورقيهن واحترامهن وتميّزهن الشعري، أتمنى أن أكون معهن في الأمسيات.. فلا مجال للغيرة عندي ما دامت رسالتي هي الشعر وحروفه بعيدًا عن الشخصنة والأنانية. * كلمة أخيرة.. * شكرًا لجريدة (اليوم) بهذا المطر.. وكنتم وما زلتم تمثلون لبوح الحنين بصمة عطاء ومداد خير.