أكد المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية د. عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة: إن المملكة عبر تاريخها الحافل انتهجت دورًاً رائدًا في العمل الإنساني والإغاثي من خلال خدمة المجتمع الدولي حول العالم، إدراكًا منها لأهمية هذا الدور في تخفيف المعاناة الإنسانية ولضمان الحياة الكريمة والسليمة للضعفاء والمحتاجين، وتأكيدًا على حرص القيادة الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع -حفظهما الله- على مد يد العون لهم. جاء ذلك في ندوة «جهود مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الذراع الإنساني للمملكة» التي عقدت أمس الأول برعاية دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني د. عمر بن أحمد الرزاز في العاصمة عمّان، بتنظيم مشترك من مركز الملك سلمان للإغاثة وسفارة خادم الحرمين الشريفين في الأردن. وقال: إن المملكة وعبر تاريخها العريق كانت في مقدمة الدول التي تقدم المساعدات الإنسانية، حيث تعود بواكيرها إلى الخمسينات مع إنشاء الصندوق السعودي للتنمية الذي استطاع خلال أربع سنوات من إنشائه أن يحتضن أكثر من 55 دولة، كما أن تبرعات المملكة شملت التبرعات الحكومية والشعبية لضحايا حرب كوسوفو وضحايا إعصار تسونامي وضحايا إعصار بنغلاديش وغيرها من الجهود الإنسانية المشهودة، كما أن المملكة تبرعت عام 2008 م لبرنامج الغذاء العالمي ب 500 مليون دولار أمريكي وهو التبرع الأكبر في تاريخ البرنامج. وأبان أن الملك سلمان ليس بغريب على العمل الإنساني لكونه -رعاه الله- ترأس منذ أواسط الخمسينات العديد من اللجان والجمعيات الإنسانية. وأوضح الربيعة أن جهود المملكة في المساعدات الخارجية دائمًا في تصاعد إلى أن وصلت إلى رقم قياسي في السنوات القليلة الماضية، فقد بلغ حجم المساعدات السعودية منذ عام 1996م وحتى اليوم أكثر من 84 مليار دولار. من جهته، رفع سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الأردن صاحب السمو الأمير خالد بن فيصل بن تركي أسمى آيات الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على بذلهما الإنساني وعطائهما الذي لا ينقطع، منوهًا بالدور الإنساني الرائع لمركز الملك سلمان للإغاثة وأنه يعد خير سفير لمملكة الإنسانية، كما قدم خالص شكره للحكومة الأردنية على استضافتها اللاجئين السوريين على أراضيها. وثمّن الممثل الإقليمي للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لدول مجلس التعاون الخليجي خالد خليفة دور مركز الملك سلمان للإغاثة في دعم اللاجئين السوريين ومهجري الروهينجا وما بذله من مشاريع إنسانية في ذلك، مفيدًا أن المملكة هي ثاني أكبر مستضيف للأقلية الروهينجية المضطهدة في العالم بما يقدر ربع مليون لاجئ روهينجي يقيمون في المملكة. عقب ذلك قام د. الربيعة بتدشين مشروع المركز الطبي في بلدة دير دبوان الفلسطينية بمدينة رام الله في الضفة الغربية. ويهدف المشروع لتقديم مركز الملك سلمان للإغاثة منحة مالية لتجهيز المركز الطبي في دير دبوان بالأجهزة والمعدات الطبية، وتوسعة العمل المشترك في مجالات الإغاثة الإنسانية والتنمية الصحية للشعب الفلسطيني، والإسهام في رفع مستوى الخدمات الصحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والعمل على تخفيف المعاناة اليومية للمرضى الفلسطينيين، بقيمة إجمالية بلغت 6.159 مليون ريال، يستفيد منه 30 ألف شخص. بعدها وقع د. الربيعة اتفاقية مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، لإجراء الغسيل الكلوي لمرضى الفشل الكلوي السوريين اللاجئين في لبنانوالأردن في المستشفيات والمراكز المتخصصة في الأردن، ويهدف المشروع إلى الحفاظ على حياة مرضى الفشل الكلوي وتخفيف العب على الأسر السورية اللاجئة. Your browser does not support the video tag.