لا أدري ما أكتب وما أقول عن هذا الوطن الشامخ وتلك القيادة، وذلك الشعب الذي أحب ويحب بلاده، ويحاول جاهدا من أجل استقرار البلاد وحفظ الأمن في كل وقت وزمن. التدخّل السافر المنافي للأعراف الدبلوماسية للحكومة الكندية لم يكن مقبولاً، ما جعل الرد السعودي سريعا، فلا نقبل بالتدخل من قبل كندا في الشؤون الداخلية للمملكة. وقد ترتب على ذلك استدعاء سفيرنا، واعتبار السفير الكندي غير مرغوب فيه، وطلب منه المغادرة، كما جمدت التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة بين البلدين، ومما لا شك فيه أن المملكة العربية السعودية علاقاتها مع جميع شعوب العالم علاقة رائعة ومعطاءة في كل المجالات، ما بدر من الحكومة الكندية تهور سياسي أدى إلى عواقب لم يحسب لها حسبان، بخاصة على الاقتصاد الكندي، الذي سيحرم من مليارات الدولارات واستثمارات من أحد أكبر اقتصادات العالم، كما أعلنت وزارة التعليم خطة عاجلة لتسهيل انتقال الطلاب السعوديين من كندا إلى دول أخرى. نعم هذا هو العمل السياسي الرائع والمتميز، الذي يجعلنا نفتخر ببلادنا وقيادتها؛ فحبُّ الوطن أمر فطريّ، ينشأ عليه أبناء وبنات هذا الوطن؛ فلهذا الوطن حقوقٌ يجب على كلِّ فرد أن يلتزم بها.. وأتذكر قول أحد جبابرة التاريخ «أحسوا بحب الوطن»، ولقد قال نابليون بونابرت في منفاه وهو على سرير الموت: «خذوا قلبي ليُدفن في فرنسا». ما أكتبه كان لسبب أثار قلمي وأثار شجوني، وهو موقف الحب من قادة بلادنا تجاه الوطن والمواطن، وأننا نعشق تراب هذا الوطن، ولن نسمح لأي كائن من كان أن يتجاوزه، ونمقت أي تدخل في شؤون الآخرين. القرار الذي صدر بالفعل قرار يثلج الصدر، ويدل على وعي كامل ومدرك لحقائق الأمور، أن تتحدث وتظهر الحقائق شيء جميل، والأجمل من ذلك الصدق في العبارة، وتوضيح الصورة الحقيقية لمكانة المملكة العربية السعودية، هنا قمة الإخلاص لهذا الوطن الذي غمرنا جميعاً بالحب والعيش على ترابه آمنين مطمئنين ولله الحمد والمنة. علينا كمواطنين أن نكون يدا واحدة وقلبا واحدا مع دولتنا؛ فكل قرار يصدر من قادة بلادنا هو قرار يصب في مصلحة الوطن والمواطنين، ومن حق هذا الوطن الشامخ علينا أن تتجلى بصفات المواطنة الحقة، المواطنة الصالحة، وهي الانتماء إلى الوطن، والولاء له، والاعتزاز به، والإسهام في بنائه وتقدمه. فليس في القلب والفؤاد شيء إلا حب هذه الأرض العزيزة، التي عشنا على ثراها، وسطرنا عليها تاريخنا وأمجادنا ومنجزاتنا، وأكرر دائماً: "دمت يا وطني شامخاً". Your browser does not support the video tag.