سيادة المملكة خط أحمر يجب أن يعرف ذلك القاصي والداني، ولا يمكن أن تسمح هذه القيادة الرشيدة ولا شعب المملكة كباراً وصغاراً، ورجالاً ونساءً أن يتدخل كائن من كان في شؤونها الداخلية، ستبقى مملكتنا شامخة بحكامها وشعبها الأبي، رغم أنف كل الحاقدين والحاسدين، وردت فعل المملكة قيادة وشعباً على تلك السقطة لدولة كندا غير مستغربة؛ حيث قامت الدولة بتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية الجديدة كافة بين المملكة وكندا مع احتفاظها باتخاذ إجراءات أخرى، كما أنها قامت باستدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين بكندا للتشاور، واعتبرت السفير الكندي في المملكة شخصاً غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة المملكة خلال 24 ساعة. فيما ذكر بيان وزارة الخارجية السعودية أن ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فوراً، يُعد ادعاءً غير صحيح جملة وتفصيلاً ومجافياً للحقيقة، إضافة إلى أنه لم يبن على أي معلومات أو وقائع صحيحة، وأن إيقاف المذكورين تم من قبل الجهة المختصة وهي النيابة العامة لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقاً للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم المعتبرة شرعاً ونظاماً، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة. الموقف الكندي يعتبر هجوماً سافراً على المملكة، ويستوجب الرد الحازم والرادع لكل من يحاول المساس بسيادة بلادنا الغالية، والتي تؤكد حرصها على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، وترفض رفضاً قاطعاً تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية وعلاقتها بشعبها وأبنائها المواطنين، وما قامت به كندا من تدخل في شؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية يعد مخالفة لأبسط الأعراف الدولية والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، والخروج عن هذا الإطار القانوني الذي يحكم أخلاقيات العلاقات الدولية يعكس في بعض نماذجه مستوى سوء التقدير عبر نسج المعلومات المغلوطة، والتي تأتي من طرف واحد، وهو ما يسهل من خلاله اختراق هشاشة الوعي السياسي. حفظ الله بلادنا الغالية وقيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمي الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وسمو نائبه الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز. والله من وراء القصد.. Your browser does not support the video tag.