عبدالمطلوب البدراني سيادة المملكة خط أحمر، يجب أن يعرف ذلك القاصي والداني، ولا يمكن أن تسمح هذه القيادة الرشيدة، ولا شعب المملكة -كبارا وصغارا، رجالا ونساء- بأن يتدخل كائنا من كان في شؤونها الداخلية. ستبقى مملكتنا شامخة بحكامها وشعبها الأبي، رغم أنف كل الحاقدين والحاسدين، وردة فعل المملكة قيادة وشعبا تجاه تلك السقطة لدولة كندا، غير مستغربة، فقد قامت الدولة بتجميد التعاملات التجارية والاستثمارية بين المملكة وكندا، مع احتفاظها باتخاذ إجراءات أخرى، كما قامت باستدعاء سفير خادم الحرمين الشريفين بكندا للتشاور. واعتبرت السفير الكندي في السعودية شخصا غير مرغوب فيه، وعليه مغادرة السعودية خلال 24 ساعة، فيما ذكر بيان وزارة الخارجية السعودية أن ما صدر عن وزيرة الخارجية الكندية والسفارة الكندية في المملكة، بشأن ما أسمته نشطاء المجتمع المدني الذين تم إيقافهم في المملكة، وأنها تحث السلطات في المملكة للإفراج عنهم فورا، أنه يُعد ادّعاءً غير صحيح جملة وتفصيلا، ومجاف للحقيقة، إضافة إلى أنه لم يُبنَ على أي معلومات أو وقائع صحيحة، وأن إيقاف المذكورين تم من الجهة المختصة وهي النيابة العامة، لاتهامهم بارتكاب جرائم توجب الإيقاف وفقا للإجراءات النظامية المتبعة التي كفلت لهم حقوقهم شرعا ونظاما، ووفرت لهم جميع الضمانات خلال مرحلتي التحقيق والمحاكمة. الموقف الكندي يعدّ هجوما سافرا على المملكة، ويستوجب الرد الحازم والرادع لكل من يحاول المساس بسيادة بلادنا الغالية، والتي تؤكد حرصها على عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى الداخلية، وترفض رفضا قاطعا تدخل الدول الأخرى في شؤونها الداخلية، وعلاقتها بشعبها وأبنائها المواطنين، وما قامت به كندا من تدخل في شؤون الداخلية للمملكة العربية السعودية، يعدّ مخالفة لأبسط الأعراف الدولية والمواثيق التي تحكم العلاقات بين الدول، والخروج عن هذا الإطار القانوني الذي يحكم أخلاقيات العلاقات الدولية، يعكس في بعض نماذجه مستوى سوء التقدير، عبر نسج المعلومات المغلوطة التي تأتى من طرف واحد، وهو ما يسهل خلاله اختراق هشاشة الوعي السياسي. حفظ الله بلادنا الغالية، وقيادتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، والله من وراء القصد.