قال مدرب بلجيكا روبرتو مارتينيز بعد هزيمة فريقه في الدور قبل النهائي لكأس العالم إن فريقه دفع ثمن الفشل في استغلال الفرص التي أتيحت له أمام فرنسا وسيكون عليه الآن التركيز على احتلال المركز الثالث. وسجل صمويل أومتيتي الهدف الوحيد بضربة رأس من ركلة ركنية ليطيح بالمنتخب البلجيكي، وقال مارتينيز إن رغم سعادته أن فريقه أبطل خطورة فرنسا من الهجمات المرتدة، فإن لاعبيه لم يظهروا دقتهم المعتادة أمام المرمى. وأبلغ المدرب الاسباني الصحفيين "كانت مباراة متكافئة، لم تكن هناك أي لحظات كبيرة... الفارق بين الهزيمة والفوز كان كرة واحدة ثابتة، سيطرنا على خطورتهم في الهجمات المرتدة، امتلكنا الكرة لكن يجب أن نشيد بالطريقة التي دافعت بها فرنسا، ولم ننجح في العثور على هذه اللمسة السحرية أمام المرمى". وكانت المباراة مواجهة خططية ساحرة، واختارت فرنسا ترك الاستحواذ على الكرة على أمل استغلال سرعة كيليان مبابي لإزعاج دفاع بلجيكا في الهجمات المرتدة. وقال مارتينيز إن فريقه أبلى بلاء حسناً في إبطال خطورة فرنسا في اللعب المفتوح ونفى أن يكون لقرار إشراك موسى ديمبلي في وسط الملعب تأثير كبير على النتيجة. وكان وجود ديمبلي في التشكيلة الأساسية مفاجأة كبيرة على حساب الجناح يانيك كاراسكو، واختار مارتينيز البدء بصانع اللعب كيفن دي بروين في الجانب الأيمن من المثلث الهجومي بدلاً من قلب وسط الملعب. لكن أفضل لحظات دي بروين في المباراة كانت عندما تعاون مع ايدن هازارد على الجانب الآخر من الملعب، وفقد المنتخب البلجيكي قدرته على تمرير كرات حاسمة وحُرم المهاجم روميلو لوكاكو إلى حد كبير من خدماته. وبعد تأخر بلجيكا، أخرج مارتينيز ديمبلي من الملعب وأعاد دي بروين إلى قلب وسط الملعب، ورغم أن فريقه لم يسجل فإنه سيطر على اللعب بصورة أفضل وصنع فرصاً أكثر. وأضاف مارتينيز "لم تحسم فرنسا المباراة، جاء الحسم من ركلة ركنية، لهذا السبب لا أعتقد أن الأداء يعود للأفراد". ومن حلم الوصول إلى نهائي كأس العالم للمرة الأولى، سيكون على بلجيكا الآن الاكتفاء باللعب على المركز الثالث، لكن مارتينيز قال إنه فخور بلاعبيه وسيبذل كل ما في وسعه ليجعلهم على استعداد لآخر مباريات البطولة. وقال: "خيبة الأمل كبيرة... الفريق في حالة حزن كبيرة في هذه اللحظة، لا أريد أن يشعر أي لاعب بخيبة أمل أو إحباط، من الصعب السيطرة على هذه المشاعر، نشعر بخيبة أمل لأننا خسرنا في الدور قبل النهائي، ومن الصعب للغاية أن نعتبر فرصة خوض مباراة أخرى أمرا ايجابيا". وأضاف "يجب علينا التعافي والنظر لهذه الفرصة، محاولة إنهاء كأس العالم في المركز الثالث أمر لا يحدث كثيراً، المرة الوحيدة التي حدث فيها ذلك لكرة القدم البلجيكية كانت في 1986، عندما احتلت بلجيكا المركز الرابع. "علينا أن ندرك أنها مباراة مهمة، لكني أتقبل أنها في غاية الصعوبة بعد مباراة اليوم المشوبة بالعواطف، عندما تطمح في الوصول للنهائي، يكون من الصعب فردياً وجماعياً الاستعداد للمباراة المقبلة". Your browser does not support the video tag.