تأهل منتخب بلجيكا إلى الدور الثاني بنهائيات كأس العالم لكرة القدم بعدما حقق فوزا صعبا ومتأخرا 1/ صفر على منتخب روسيا في الجولة الثانية بالمجموعة الثامنة على ملعب ماراكانا الأسطوري بالعاصمة البرازيلية القديمة ريو دي جانيرو اليوم الأحد. ويدين المنتخب البلجيكي بالفضل إلى لاعبه البديل ديفوك أوريجي الذي أحرز هدف المباراة الوحيد قبل نهاية المباراة بدقيقتين. واتسمت المباراة بالتواضع الشديد، وخلت من اللمحات الفنية والفرص الخطرة على مدار شوطيها، وشهد الشوط الأول سيطرة نسبية من المنتخب البلجيكي، على عكس الشوط الثاني الذي فرض خلاله المنتخب الروسي هيمنته على مجريات الأمور حتى الدقيقة 80 ولكن دون خطورة على المرمى. وارتفع رصيد بلجيكا بهذا الفوز إلى ست نقاط، ليعزز موقعه في الصدارة ، فيما تجمد رصيد روسيا عند نقطة واحدة في المركز الثالث مؤقتا قبل لقاء كوريا الجنوبية مع الجزائر في وقت لاحق اليوم الأحد. وتلتقي بلجيكا في الجولة الثالثة والأخيرة مع كوريا الجنوبية يوم الخميس القادم، بينما يواجه المنتخب الروسي نظيره الجزائري في نفس التوقيت. ويعد هذا الفوز هو الثالث الذي يحققه المنتخب البلجيكي في تاريخ لقاءاته المباشرة مع روسيا بكأس العالم مقابل الخسارة في مباراتين. وفشل المنتخب الروسي في رد اعتباره أمام نظيره البلجيكي الذي تغلب عليه 3/ 2 في آخر مواجهة بينهما في بطولات كأس العالم في مونديال 2002 بكوريا الجنوبية واليابان. ويعتبر المنتخب البلجيكي هو سادس منتخب يتأهل إلى دور الستة عشر في المونديال البرازيلي والمنتخب الأوروبي الثاني بعد منتخب هولندا. بدأت المباراة بمرحلة جس النبض بين الفريقين طوال العشرة دقائق الأولى، حتى شهدت الدقيقة 12 التسديدة الأولى في المباراة للمنتخب الروسي عن طريق لاعبه فيكتور فيزوليين الذي سدد كرة قوية من على حدود المنطقة على يمين تيبو كورتوا حارس مرمى منتخب بلجيكا الذي أبعدها إلى ركلة ركنية. وجاء الرد البلجيكي سريعا بعدما قاد كيفن دي بروين هجمة مرتدة في الدقيقة 14 ومرر كرة أمامية إلى درايس مارتينز الخالي من الرقابة داخل منطقة الجزاء، ولكنه فضل تمرير الكرة إلى المهاجم روميلو لوكاكو بدلا من تسديدها مباشرة نحو المرمى، ليبعد الدفاع الروسي الكرة عن المنطقة الخطرة في الوقت المناسب. وواصل المنتخب البلجيكي ضغطه وقاد مارتينز هجمة أخرى في الدقيقة 20 بعدما تلقى كرة في منتصف الملعب من مروان فيلايني، ليمر مارتينز بالكرة قبل أن يسدد تصويبة قوية من خارج المنطقة ولكنها ابتعدت عن القائم الأيسر لمرمى إيجور اكينفييف حارس مرمى المنتخب الروسي بقليل. ولم تمر سوى دقيقة واحدة حتى تلقى مارتينز كرة أمامية داخل المنطقة، ولكنه سدد كرة غير متقنة خرجت بعيدة عن المرمى. واستشعر المنتخب الروسي بالحرج وبدأ في مبادلة الهجمات، وسدد ماكسيم كانونيكوف تسديدة قوية من خارج المنطقة في الدقيقة 30 أبعدها كوزرتوا ببراعة. وعاد مارتينز لتحركاته المزعجة، وقاد هجمة أخرى لبلجيكا في الدقيقة 35، بعدما تلقى كرة أمامية في الناحية اليمنى، ليمر بالكرة مراوغا كل من قابله من مدافعي روسيا ويصل إلى منطقة الجزاء، قبل أن يرسل كرة عرضية إلى لوكاكو ولكن اكينفييف أبعدهابقبضة يده في الوقت المناسب. وحاول المنتخب الروسي خطف هدف التقدم قبل نهاية الشوط الأول بعدما تلقى فيكتور فايزيلين كرة مرتدة من الدفاع البلجيكي، ليسدد تصويبة قوية ولكنها خرجت بعيدة عن المرمى في الدقيقة 43 ، قبل أن يهدر الكسندر كوكورين أخطر فرصة في المباراة في الدقيقة 44، بعدما تلقى تمريرة عرضية من الناحية اليسرى عن طريق دينيس جلوشاكوف، ليسدد كوكورين، الخالي من الرقابة الكرة برأسه ولكنهاابتعدت عن القائم الأيسر لمرمى كورتوا، لينتهي الشوط بالتعادل السلبي وسط أداء مخيب للآمال. وبدأ الشوط الثاني بسيطرة واضحة من المنتخب الروسي على مجريات الأمور، ولكن هجماته افتقدت الخطورة على المرمى، باستثناء تسديدة من جلوشاكوف في الدقيقة 52 ولكنها خرجت إلى ركلة مرمى. وهدأ إيقاع المباراة تماما وانحصر اللعب في وسط الملعب وسط تحضير بطيء للهجمات من كلا الفريقين مما جعل الملل يتسرب إلى الجماهير التي احتشدت في ملعب المباراة. وشهدت الدقيقة 80 الفرصة الأولى في هذا الشوط بعدما تلقى فيكتور فيزوليين تمريرة عرضية من الناحية اليسرى، ليسدد الكرة من على حدود المنطقة ولكنها ابتعدت عن القائم الأيمن بقليل. وجاء الرد البلجيكي في الدقيقة 84 بعدما تصدى إيدين هازارد نجم تشيلسي الانجليزي للضربة الحرة المباشرة التي احتسبت لفريقه ولكن حرمه القائم الأيمن من التسجيل. وواصل هازارد على تألقه في اللحظات الأخيرة وأهدر فرصة مؤكدة في الدقيقة 86 بعدما توغل بالكرة داخل منطقة الجزاء قبل أن يسدد تصويبة قوية بقدمه اليمنى ولكنها اصطدمت بالدفاع الروسي لتخرج الكرة إلى ركلة ركنية. وشهدت الدقيقة 88 الهدف الأول لبلجيكا عن طريق البديل ديفوك أوريجي، بعدما قاد هازارد هجمة من الناحية اليسرى، ومر بالكرة داخل منطقة الجزاء، قبل أن يمرر كرة عرضية إلى أوريجي الذي أسكنها مباشرة داخل الشباك. وارتفعت معنويات المنتخب البلجيكي عقب الهدف وكاد أن يضاعف النتيجة في أكثر من مناسبة خلال الوقت المتبقي من المباراة قبل أن يطلق الحكم الألماني فيليكس بريتش صافرة النهاية.