ستجمع مباراة بلجيكاوفرنسا قبل النهائي بين فريقين هجوميين يضمان عدداً كبيراً من اللاعبين الرائعين من أصحاب المهارة والسرعة، فضلاً عن أنها ستقام بين جارتين. ويبدو أنه لا يوجد الكثير الذي يمنع بلجيكاوفرنسا من تقديم مباراة قوية قبل نهائي مثير اليوم الثلاثاء في سان بطرسبرج. ويضم الفريقان عدداً كبيراً من اللاعبين المميزين حيث يلعب كيفن دي بروين وإيدن هازارد ضمن تشكيلة بلجيكا، وفي المقابل يتألق أنطوان جريزمان وكيليان مبابي بين صفوف فرنسا، كما أظهر الفريقان قوة شخصية تضيف لأوراقهما الرابحة كبطلين محتملين. وانتفضت بلجيكا في آخر 25 دقيقة من مواجهتها في دور الستة عشر أمام اليابان بينما قدمت فرنسا أداءً رائعاً لتحول تأخرها في الشوط الثاني وتنتصر 4 - 3 على الأرجنتين. وبدأ الفريقان البطولة بشكل بطيء لكنهما وصلا على ما يبدو إلى قمة أدائهما في الوقت المناسب. ويتمثل السلاح الناجع للفريقين في سرعة التحول للهجوم وامتلاكهما للاعبين يتمتعون بموهبة غريزية، وأثبتوا جدارتهم وحسمهم في الكثير من المواقف. وسيتعامل الفريقان بحذر عند التحول للهجوم وترك مساحات خلف المدافعين يمكن أن يستغلها المنافس في الهجمات المرتدة حتى يتقدم أحدهما في النتيجة. وسيلجأ الفريقان للتمرير وجس النبض وانتظار اللمسات السحرية لفتح ثغرات في الدفاع. وتعج معركة وسط الملعب بالكثير من الصراعات أيضاً حيث سيجد بول بوجبا لاعب وسط مانشستر يونايتد نفسه في مواجهة زميله مروان فيلايني. وتعززت قوة بلجيكا عقب الفوز على البرازيل في دور الثمانية بينما ستستعيد فرنسا جهود بليز ماتودي، العائد من الإيقاف، خلال مباراة الثلاثاء على ملعب سان بطرسبرج. وهذا يعني أن كورونتين توليسو سيفقد موقعه ليكون بذلك التغيير الوحيد فيما يبدو على تشكيلة فرنسا التي انتصرت 2 - صفر على أوروغواي في دور الثمانية يوم الجمعة الماضي. وأمام اليابان، تعرضت بلجيكا لضغط وحصار شديدين من المنافس وواجهت خطر الخروج لكنها انتفضت لتصبح أول فريق يتعافى من تأخره بفارق هدفين ليفوز بمباراة في أدوار خروج المغلوب منذ انتصار ألمانيا الغربية 3 - 2 على إنجلترا بعد وقت إضافي في 1970. وشكلت تلك النهاية الرائعة بتسجيل ثلاثة أهداف قرب النهاية لتعويض التأخر بهدفين أمام اليابان تحذيراً شديداً للمنافسين من القوة الهائلة لفريق المدرب روبرتو مارتينيز. لكن ورغم ذلك، أجرت بلجيكا تغييرات ناجعة في المباراة التالية أمام البرازيل حيث دفع المدرب بفيلايني وناصر الشاذلي من البداية. ولعب الشاذلي للأمام قليلاً بينما تحول روميلو لوكاكو إلى الجهة اليمنى واندفع دي بروين للأمام للقيام بدور رأس الحربة الوهمي. وسيجري المدرب مارتينيز المزيد من التعديلات على التشكيلة بسبب غياب توماس مونييه، الذي كان من المتوقع أن يتولى رقابة مبابي ويحد من خطورته، للإيقاف. وربما يعيد مارتينيز يانيك كاراسكو للتشكيلة أو يعتمد على يان فرتونن، ويقف حارسان متميزان كعائقين أمام تشكيلتين غنيتين باللاعبين الرائعين. ويمكن القول إن هوجو لوريس حارس مرمى وقائد فرنسا قام بتصد هو الأفضل في البطولة حتى الآن عندما حافظ على تقدم فريقه 1 - صفر في الشوط الأول أمام أوروغواي يوم الجمعة الماضي. وحول تيبو كورتوا حارس بلجيكا تسديدة قوية من نيمار إلى ركلة ركنية في الوقت المحتسب بدل الضائع في الانتصار 2 - 1 على البرازيل وهو ما وصفته عناوين الصحف البلجيكية الصادرة صباح اليوم التالي للمباراة بأنها "يد الرب". وبلغت فرنسا الدور قبل النهائي لكأس العالم للمرة السادسة، وبلغت النهائي مرتين عامي 1998 و2006. وسكنت كل تسديدات فريق المدرب ديدييه ديشان الست الأخيرة على المرمى شباك المنافسين في البطولة. وأحرز أنطوان جريزمان سبعة أهداف في آخر ست مباريات في أدوار خروج المغلوب ببطولة كبرى، وسكنت شباك فرنسا أربعة أهداف فقط في المباريات الخمس التي خاضتها في البطولة حتى الآن. ويجمع الفريقين الأوروبيين تاريخ طويل من المواجهات فقد التقيا 73 مرة فازت فرنسا في 24 وبلجيكا في 30 وساد التعادل بينهما في 19 مباراة. مبابي يقود أحلام الديوك Your browser does not support the video tag.