العبدي صنعني صحافياً وعصام الدين أتاح لي الفرصة اعتبر الإعلامي سلطان المهوس أن المفتاح السحري الذي أعطاني الدافع للتخصص إعلامياً بالجوانب القارية والدولية هو مونديال كأس العالم الذي شاهدته في نسخة 1990 بإيطاليا ولم يكن حظنا جيداً بعد مونديال ألمانيا حيث غبنا طويلاً حتى مونديال روسيا والذي حضرته موفداً إعلامياً لوكالة الأنباء الألمانية «د ب أ» وأحد أعضاء الفريق الإعلامي السعودي الرسمي حاملي بطاقات فيفا الإعلامية. وأكد المهوس بأن الراحل عبدالله الدبل من الشخصيات التي لها فضل على مسيرتي الإعلامية ولا أنسى مقولته لي: «يا سلطان ياليتك تتخصص بالصحافة القارية والدولية وأنا متأكد أنك بتنجح» وقد شجعني كثيراً وسهل من مهامي كثيرًا وفقدانه كان موجعاً لي». * حدثنا عن مشوارك مع كأس العالم؟ * بدأ دخولي للصحافة الرياضية بشكل رسمي كان بعد مونديال 2002 في اليابان وكوريا وحضرت مونديال فرنسا وكانت تجربة ملهمة لمشاهدة الحدث العالمي على أرض الواقع واعتبر ذلك كان المفتاح السحري الذي أعطاني الدافع للتخصص إعلامياً بالجوانب القارية والدولية أما أول كأس عالم شاهدته فهي نسخة 1990 بإيطاليا ولم يكن حظنا جيداً بعد مونديال ألمانيا حيث غبنا طويلاً حتى مونديال روسيا والذي حضرته موفداً إعلامياً لوكالة الأنباء الألمانية «دب أ» وأحد أعضاء الفريق الإعلامي السعودي الرسمي «حاملي بطاقات فيفا الإعلامية». * ماذا أضافت لك المشاركة في كأس العالم لمسيرتك الإعلامية؟ * الإعلامي الرياضي يصل لقمة حضوره وتوهجه حينما يكون مشاركاً في حدث ككأس العالم خصوصاً عندما يقترن حضوره بأخبار وتغطيات وحوارات لا تنسى كتاريخ له وسبق لي المشاركة بتغطية الأولمبياد الدولي مرتين وبطولات قارية وعربية وخليجية عديدة لكن يظل لكأس العالم لون وطعم آخر حيث إن الإعلامي الذكي يمكن أن يخرج بمواد وعلاقات ويتعلم من تجارب الخبرات الموجودة بالمونديال مبتعدا عن الطرق المستهلكة للصياغة الخبرية المحلية وهذا لن يحدث الأ بحضور مثل تلك المناسبات التاريخية. * حدثنا عن المواقف التي عاصرتها في المونديال وما زلت تتذكرها؟ * في مونديال روسيا 2018 ذهبنا ونحن نتوقع أن موسكو بلد المافيا والعصابات وأن الروس شرسون بالتعامل كما يأتينا بالأفلام والأخبار المبرمجة لكن الواقع كان معاكساً فقد رأينا شعباً محترماً ورقيقاً ومبتسماً ومتعاوناً ومستعداً لخدمتك في كل وقت أما الموقف الذي لا أنساه فهو عندما كنا نصلي بالجامع الكبير بموسكو وكان الخطيب يثني ويبارك موقف الجماهير السعودية التي نظفت مدرجاتها بعد مباراة السعودية والأورغواي حيث كنا نشعر بالفخر بوطننا وجماهيرنا وعظمة تقديرنا لأمانة تشريف بلدنا. * حدثنا عن المواقف التي لا يمكن أن تنساها؟ o موقف تركي آل الشيخ بعد هزيمة المنتخب أمام روسيا بخمسة أهداف لا يمكن أن ينسى فقد وقف وتحمل المسؤولية وكان شفافاً ولم يهرب واجتمع مع الوفد الرسمي والشرفي وناقش كل الأمور بشفافية وتحمله للمسؤولية مع وعده بتدارك الخسارة كان صادقاً فقدمنا مباراة كبيرة أمام الأرغواي لم نستحق خسارتها وفزنا على مصر ومثل تلك المواقف هي في العرف العملي تسمى «أزمة» وقليل من يستطيع الخروج منها لاسيما أن الوقت ضيق لكن أبا ناصر فعلها ولا أجامله بذلك فالتغيير الذي حصل يثبت كلامي. * ومن الصديق أو الأصدقاء الذين لهم مواقف معك في المونديال؟ * إن الزميل الأستاذ محمد العبدي سيكون في مقدمة هؤلاء على الصعيد الإعلامي فهو من جعل مني صحافياً ومنحني كل شيء وهو أمر لا يمكن أن أنساه كما أن بقية زملائي بصحيفة الجزيرة دون استثناء لهم كل الحب والتقدير ولا يمكن أن أنسى أستاذي عادل عصام الدين أول شخصية قدمتني للوسط الإعلامي وأنا أحب أن أكون وفياً ومقدراً لكل شخصية شجعني أو دعمني أو حتى انتقدني لمصلحتي. * ما أجمل هدف شاهدته في المونديال؟ * هدف بلجيكا الثالث للنجم الشاذلي بمرمى اليابان.. الارتداد.. تفاهم اللاعبين.. السرعة.. اتقان التمويه.. التهديف.. كان هدفاً يصلح لتدريس المهاجمين في كل وقت. * ما الشخصية الرياضية التي لها فضل على مسيرتك في كأس العالم؟ * الراحل عبدالله الدبل رحمة الله عليه وقد شجعني كثيراً وسهل من مهامي كثيراً وفقدانه كان موجعاً لي. o أجمل هدف شاهدته في كأس العالم؟ * طبعاً هدف ديجو مارادونا الخرافي أمام إنجلترا في مونديال المكسيك 1986 والتي كسبتها الأرجنتين بثلاثة أهداف مقابل هدفين. * ما المباراة الأجمل لك في كأس العالم؟ * مباراة الأرجنتينوألمانيا نهائي كأس العالم 1990 والتي أقيمت في العاصمة الإيطالية روما. * موقف حصل لك في المونديال له ذكريات جميلة؟ * عندما علم سائق الأجرة الذي كان يوصلنا للفندق في أحد المرات أننا من السعودية ابتهج وبدأ يقرأ علينا آيات من القرآن وفجأة أجهش بالبكاء حيث أكد أنه يبكي لأنه سعيد بإيصال مسلمين من بلد التوحيد وهذا الموقف لا أنساه لأنه يجسد أهمية أن يكون المواطن السعودي قدوة وسفيراً لبلاده بكل مكان. * هل لديك أي إضافة تريد إضافتها متعلقة بكؤوس العالم الماضية؟ * بطولات كأس العالم مرت بحالات تطوير مستمرة وأرى أن قرار زيادة عدد المنتخبات إلى 48 منتخباً قرار سلبي على المستوى الفني للبطولة التي يجب أن تحافظ على هويتها كبطولة لأفضل وأقوى المنتخبات والفيفا للأسف يريد أن يملأ خزائنه بالمال فقط أضف إلى أن مساحة الراحة للاعبين ستتقلص وهو أمر خطير وشاهدنا كيف هو أداء النجوم الذين خرجوا من بطولات محلية وأوروبية مرهقة! المهوس مع الوفد الإعلامي في روسيا سلطان المهوس عبدالله الدبل Your browser does not support the video tag.