الأغذية التي تحتوي على الجلوتين * أشكر لكم اهتمامكم وتوعيتكم وتثقيفكم القراء في صحفة التغذية العلاجية كل يوم جمعة حيث إني من المتابعين لكم.. ولي إليكم رغبة فيما يلي: لدي طفل يبلغ عامين وثلاثة أشهر ولديه حساسية من الجلوتين ويتبع نظاماً غذائياً معيناً وأرجو منكم إيضاح مايلي: ما الأغذية التي تحتوي على الجلوتين غير القمح والشعير والشوفان مما هو موجود في بيئتنا؟ هل الأغذية ذات المصدر الحيواني يوجد بها جلوتين الأغذية المحفوظة بالتعليب أو المجمدة هل تحظر على من لديه حساسية من الجلوتين؟ يوجد على بعض المصنوعات الغذائية أحد العناصر (مواد كربوهيدراتية) ماهو المقصود بهذه المواد وهل تحظر عليه آمل منكم التكرم لتناول هذا الموضوع بتوسع. ناصر الطريري * أشكر لك اهتمامك أخي ناصر بالصفحة وأرجو أن نكون موفقين في تقديم مايفيد قراء (الرياض)، كما أشيد بوعيك ودقة ملاحظتك للمدون على علب الأغذية لأهمية ذلك لمرضى الحساسية. الحساسية من الجلوتين هو عرض لعدة أمراض، ولتحقيق رغبة أخينا ناصر في نوع من التفصيل أقول: يصاب بعض المرضى بخلل خلقي يتضمن عدم قدرة خملات الأمعاء الدقيقة على امتصاص مادة الجلوتين، وهي مادة ضرورية لنمو وصحة الجسم. من هؤلاء المرض مرضى التوحد ومرضى سوء الامتصاص وهو مرض يصيب الأمعاء الدقيقة حيث تكون الخملات قصيرة أو لا توجد مثل مرضى سيلياك (Celiac Disease) وله أسماء أخرى والذي تصل نسبة انتشاره إلى 1 لكل 5000 شخص حيث تظهر الأعراض مبكرًا وقد تختفي ثم تظهر مرة أخرى، وعلاج هذا المرض مهم جداً لتقليل أعراضه لا إنهائها تماماً ولتجنب مضاعفات المرض ومنها فقر الدم وهشاشة العظام ومشاكل الجهاز العصبي وأمراض البنكرياس والنزف الداخلي ومن الأسنان كذلك، وأرجو أن يلاحظ أنه أحياناً لا تظهر أعراض إلا بعد عدة سنوات فيكون المرض كامناً أو أن أعراضه غير ظاهرة لهذا عند تكرار الأعراض المذكورة أدناه لا بد من وضع هذا المرض ضمن الاحتمالات. أعراض المرض: - نقص الوزن - آلام في البطن - إسهال دهني * الضعف العام والشعور بالإرهاق وقد تم الإعلان مؤخراً عن أساليب جديدة لاكتشاف المرض، حيث يعاني الكثيرون من صعوبة تشخيص المرض لديهم ويتنقلون من عيادة إلى أخرى لتشابه أعراضه مع أمراض أخرى، ويقوم هذا الفحص على أساس اختبار بعض الأجسام المضادة في الدم. الحساسية من الجلوتين علاجه الوقائي هو عدم تناول أي غذاء يحتوي على جلوتين ولو بكميات صغيرة، والنظام الغذائي الخالي من الجلوتين يستلزم تجنب:- * القمح بما فيها نخالة القمح - الشعير - الشوفان يمكن أن نتنبه إلى كل غذاء تدخل في إعداده تلك الحبوب ومنها بالطبع الخبز والكيك والشابورة والمأكولات الشعبية مثل القرصان والجريش والمرقوق والسنموسة وغيرها ويمكن أن نتذكر البيتزا والمعجنات إلا أن المشكلة حين تكون هذه الحبوب مضافة للغذاء وليست أساسية فيه، لهذا يجب توخي الحذر عند تناول أي غذاء إلا بعد التأكد من محتوياته، وقراءة مكونات الأغذية المصنعة والمكتوبة على العبوة وتجنب تلك التى لا يكتب عليها المكونات. مع التنبه إلا أن هناك أغذية شائعة ومع ذلك لا يعرف الكثيرون تركيبها، فمثلا المكرونة، والشعيرية تحتوي على جلوتين لاحتوائهما على القمح أو الشعير أو الشوفان. ومن المشروبات الممنوعة البيرة وماء الشعير. كذلك بعض اللحوم المعلبة تخلط ببعض الحبوب المحتوية على الجلوتين ومنها المرتدلا والهمبرجر والسجق والكفته. بعض أنواع الشوربات، والحلويات إضافة إلى الكيك بأنواعه والمهلبية والكسترد والبسكويتات وبسكويت الشوكولاته والمثلوجات (الآيس كريم) وبعض الصلصات الجاهزة مثل المايونيز، كلها قد تحتوي على الجلوتين. كريمات البطاطا، والبروست وقطع الدجاج (نوقت) حيث يضاف الدقيق عليها، كذلك يجب التنبه الى اتبوله والفتوش. ولعل بعضكم يقول الآن أصبحت كل الأغذية فيها جلوتين، والجواب بالتأكيد لا فهناك أغذية كثيرة يمكن الاستعاضة بتناولها مثل الأرز، والبطاطس، والموز، والذرة، وفول الصويا لتوفر احتياجات الجسم من العناصر الغذائية الموجودة في الحبوب الممنوع تناولها والحمدلله الذي لم يجعل الجلوتين في الأرز وإلا لا أدري ماذا سنفعل إزاء الكبسة. هناك أغذية جاهزة للأطفال والكبار بأشكال ونكهات مختلفة، الا إني أنصح بأن يتم إعداد وجبات في المنزل وعدم الاعتماد على الوجبات الجاهزة لتقليل التكلفة من جهة وللتعود على إعداد الغذاء المناسب وهذا سهل وميسر، وأمر آخر ان وجبات المطاعم لا نضمن معها الدقة في إعداد الطعام بالذات ان الشخص يكون حساساً من الناحية النفسية للطعام بشكل عام، فلو أحدث له طعام معين تلبك أو مغص تجده يتخوف منه على الرغم من سلامته من الجلوتين. مما يؤسف له ماذكرت أخي ناصر من أن بعض الأغذية يكتب عليها (تحتوي على مواد كربوهيدراتية) دون تحديد نوعها، لأن المصنع لا يعرف الأمراض المختلفة التي تستلزم تحديد المواد الداخلة في تصنيعها لكن وزارة التجارة هي التي تستطيع أن تلزم المورد بتحديدها كما هو معمول به في الغرب، وأملنا فيها بتشديد تطبيق النظام عليها، وفي هيئة الغذاء والدواء أن تضع المعايير التي تحمينا من تلك الأغذية التي لا يعرف نوعها. Your browser does not support the video tag.