شهدت المناطق المحيطة بمطار الحديدة اشتباكات متقطعة بين ألوية العمالقة وميليشيات الحوثي خلال ساعات الليل وسمع دوي انفجارات واشتباكات باتجاه ساحل الدوار ومنصة العروض، جراء تبادل للقصف بين الطرفين. وواصلت مقاتلات التحالف قصف أهداف للانقلابيين في مديرية الدريهمي، جنوب مدينة الحديدة. كما شهدت منطقة الفازه بمديرية التحيتا والجاح بمديرية الفقيه والممتدة على الطريق الساحلي اشتباكات بين الجيش اليمني والحوثيين. وقتل أربعة مدنيين بانفجار لغم زرعة الحوثيون في وقت سابق في طريق حيس - الخوخة بمحافظة الحديدة. وأغلقت الميليشيات المزيد من الشوارع الرئيسة والفرعية المؤدية إلى ميناء الحديدة، وذكرت مصادر في مدينة الحديدة أن الميليشيات حفرت المزيد من الخنادق ووضعت السواتر الترابية والخرسانات الإسمنتية في الشوارع الشمالية الشرقية المؤدية إلى ميناء ومدينة الحديدة. كما أغلقت شوارع الخمسين والأربعين وشارع غزة، وشارع الميناء وشوارع في الحي التجاري والكورنيش، وأدى إغلاق الشوارع والطرقات إلى إعاقة حركة المواطنين داخل المدينة، كما تسببت في حوادث مرورية لعدد من السيارات وناقلات البضائع. يأتي ذلك مع توزيع الميليشيات دراجات نارية جديدة للمئات من عناصرها استعدادا لحرب شوارع تخطط لها حيث صارت الدراجات النارية هي الوسيلة الأساسية لتحرك عناصر الميليشيات بعد أن أصبحت المركبات والآليات للتابعة للانقلابيين مكشوفة وهدفا لمقاتلات التحالف التي أعطبت الكثير منها في مدينة الحديدة ومحيطها. وكشفت مصادر يمينة عن مصرع ما لا يقل عن 1000 من عناصر ميليشيات الحوثي منذ انطلاق معركة تحرير الحديدة منتصف الشهر الجاري. ومثلت جبهة الساحل الغربي مقبرة للحوثيين ودفعتها إلى البحث عن مقاتلين جدد بشكل هستيري لتعويض خسارتها بالإضافة إلى هروب بعض المقاتلين من جبهات القتال ورفضهم العودة. إذ قتل مسلح حوثي في مديرية الحداء التابعة لمحافظة ذمار أحد الأشخاص لرفضه العودة إلى جبهة الساحل الغربي. وقالت مصادر محلية إن القتيل يدعى محمد ناصر كان قد انخرط مع الحوثيين للقتال في جبهة الساحل الغربي في أوائل شهر رمضان الماضي، لكنه عاد إلى منزله بعد عدة أيام، ورفض بشكل قاطع العودة إلى صفوفهم، وحذّر الشباب الآخرين من التوجه إلى جبهات القتال، مبررا ذلك أن الحوثيين يقدمونهم إلى الموت ويتركون القتلى والجرحى في ميدان المعركة ويفرون. وهددت ميليشيا الحوثي المشايخ والعقال والشخصيات القبلية والاجتماعية في ذمار بالاعتقال والتصفية في حال التقاعس عن حشد مقاتلين من قبائلهم إلى جبهة الساحل الغربي. وتعد ذمار منجما للمقاتلين الحوثيين. وقامت الميليشيات بخطف الأطفال وإرسالهم إلى معسكر تدريب في قرية العوش بمنطقة يعر الواقعة بمديرية عنس بذمار. إلى ذلك أعلن الجيش اليمني، تحقيقه تقدما ميدانيا جديدا في معاركه التي يخوضها ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران في محافظة لحج جنوب اليمن. وقال مصدر عسكري في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية إن قوات الجيش مسنودة من التحالف العربي استعادت مناطق العنين وجبل موجر ومناطق صبيح. وأضاف أن القوات اتجهت نحو مناطق المرابحة بعد وصولها إلى مستوصف سوق الخميس جنوبي مديرية القبيطة، في شمال لحج. وأفاد المصدر أن المعارك لاتزال مستمرة، وسط تقدم متواصل لقوات الجيش وفرار جماعي لعناصر الميليشيا نحو مناطق المرابحة التي تتجه القوات نحوها لتحريرها. من جهته قال قائد محور صعدة العميد عبيد الأثلة إن العمليات العسكرية ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران مستمرة حتى تحرير المحافظة بالكامل. وأشاد الأثلة بالتقدم الذي يحرزه الجيش الوطني، مسنودا بقوات التحالف العربي ومختلف جبهات محافظة صعدة، وآخرها الانتصارات التي تحققت، في مديرية رازح ومنطقة الملاحيط. وأشار قائد محور صعدة إلى أن المعارك ضد الميليشيات الانقلابية على أشدها في مختلف الجبهات منذ انطلاق العملية العسكرية الأخيرة، مطلع الأسبوع الجاري.. مضيفا أن الميليشيات باتت محاصرة في عقر دارها من عدة اتجاهات. كما رحب القائد العام لجبهة الساحل الغربي في اليمن، أبو زرعة المحرمي، بكل المنشقين من صفوف الحوثي وانضموا للقوات الشرعية اليمنية. ودعا المحرمي، في تصريح نقله الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع اليمنية، المقاتلين في صفوف الميليشيا بالانسحاب قبل فوات الأوان وطالبهم بتسليم الحديدة سلمياً وتجنيبها استبداد الميليشيا التي تسعى إلى نشر الفوضى وتعريض المغرر بهم للقتل ومؤسسات الدولة للدمار والخراب. وأوضح أن ألوية العمالقة أسرت العشرات من العناصر في صفوف الميليشيا ويتم حاليا إعادة تأهيلهم فكريًا، وتوفير كل احتياجاتهم الخاصة، وعلاج من كان مصاباً منهم. Your browser does not support the video tag.