دحر الجيش الأفغاني والقوات الأميركية حركة طالبان إلى مشارف كبرى مدن ولاية فراه التي كان المتمردون يحاولون السيطرة عليها منذ أيام، بحسب ما أعلن مسؤولون الأربعاء. وصرح متحدث باسم الفيلق 207 من الجيش الأفغاني عارف رضائي أن مقاتلي «طالبان أُرغموا على مغادرة المدينة قبيل منتصف الليل بعد وصول تعزيزات من هرات وقندهار. وبدأنا بتمشيط المدينة»، مضيفاً، قوات من حلف شمال الأطلسي موجودة في مطار مدينة فراه لدعم الجيش الأفغاني. وكانت وزارة الدفاع أشارت الثلاثاء إلى مقتل أربعة عسكريين والعشرات من مقاتلي طالبان. ولا تزال المتاجر والمكاتب والمدارس مغلقة في مازال يختبئ السكان في منازلهم خشية أن يكون مقاتلو حركة طالبان زرعوا ألغاماً في المدينة. ومع تشديد الإجراءات الأمنية لحماية التحضيرات لانتخابات مقررة في أكتوبر، يلقي القتال الضوء على المشكلات التي تواجهها حكومة الرئيس أشرف عبدالغني التي تعاني لاحتواء تمرد المتطرفين في الأقاليم وتأمين العاصمة من خطر الهجمات الانتحارية. وقال مسؤولون أفغان وأميركيون إن مقاتلي طالبان الذين هاجموا فراه الثلاثاء خرجوا منها لكن المسؤولين في غزنة على الجانب الآخر من البلاد قالوا إن المتطرفين يهاجمون ثلاثة أحياء وظلت الحركة متوقفة على طريق سريع رئيسي مغلق منذ نحو أسبوعين. وسيطرت طالبان، منذ إعلانها بدء هجمات الربيع السنوية الشهر الماضي، أو هددت مراكز رئيسية في إقليمي بغلان وبدخشان في شمال شرق البلاد وفارياب في شمال غرب البلاد وغزنة وزابل إلى الجنوب من كابول. واجتاح المقاتلون عدة مناطق في هجوم في وقت مبكر من صباح أمس الأول على فراه مما أثار المخاوف من تكرار ما حدث حينما سيطرت طالبان على مدينة قندوز في شمال البلاد عام 2015. وقال فريد هيبت الناشط في مجال الحقوق المدنية من فراه «طالبان أحرقت أجزاء من مديرية الأمن القومي ومكتب الجمارك، ووصل المقاتلون، على حد معلوماتي، إلى السجن المركزي كذلك». وكانت القوات الأفغانية مدعومة بقوة جوية أميركية وهجمات نفذتها طائرات بدون طيار الليلة السابقة لكن طالبان تنفي تقهقرها قائلة إن مقاتليها انسحبوا بعد أن حققوا هدفهم بإحداث صدمة والاستيلاء على أسلحة ومعدات. وقال قاري يوسف أحمدي المتحدث باسم طالبان «دون أي مضايقات انسحب المجاهدون إلى مواقعهم الآمنة». وفي غزنة، حيث قطع مقاتلو طالبان طريقاً سريعاً إلى إقليم بكتيا المجاور منذ أسبوعين، وصل المقاتلون إلى عدد من مراكز الأحياء. وهاجم مقاتلو طالبان حي زنخان شمالي المدينة وحي ضياء يعقوبي وقتلوا 13 شرطياً الثلاثاء واستولوا على أسلحة وذخيرة. وتعرض حي جيرو وحي أندار باتجاه الجنوب الشرقي للهجوم كذلك. وقال أحمد فقيري عضو المجلس المحلي «ليس هناك طريق بري لتوصيل إمدادات لأندار لذلك يتعين توصيلها جواً». وأضاف «إذا لم يحصل الحي على الإمدادات والتعزيزات ستقع كارثة». Your browser does not support the video tag.