لقي نائب بالبرلمان الأفغاني مصرعه برصاص الشرطة بالتوازي مع استمرار العلميات العسكرية في أنحاء متفرقة بالبلاد، وسط أنباء عن إرسال حركة طالبان باكستان آلافا من مقاتليها إلى هناك لمواجهة القوات الإضافية التي سيرسلها الرئيس الأميركي. فقد أكدت مصادر رسمية بولاية بغلان شمالي أفغانستان أن نائبا بمجلس الشيوخ بالبرلمان وابنه قتلا أمس الأربعاء برصاص الشرطة، في اشتباك وقع مع حراسه الشخصيين بالقرب من مديرية بولي خمري. ووفقا لمصادر الشرطة، لقى النائب محمد يونس شرينغا وابنه مصرعيهما لدى عودتهما إلى منزلهما عندما طلبت قوات تابعة للشرطة التوقف، بيد أن سائق السيارة رفض الامتثال للأمر فأطلق الجنود النار باتجاهه مما أسفر عن مقتل السائق وإصابة أحد أصدقاء النائب. وأوضحت الشرطة أن عددا من عناصرها كان يكمنون بالمنطقة استنادا إلى معلومات تفيد بأن حركة طالبان تستعد لنقل أحد قادتها الذين أصيبوا باشتباكات جرت أمس وأسفرت عن مصرع أربعة من رجال الشرطة ومثلهم من طالبان. من جهة أخرى أعلنت قوات حلف شمال الأطلسي (ناتو) العاملة في إطار القوة الدولية للمساعدة في تثبيت الأمن والاستقرار بأفغانستان (إيساف) مقتل عدد من مسلحي طالبان -بينهم قائد كبير مسؤول عن هجمات بعبوات ناسفة- في اشتباك وقع بمديرية زورمات جنوب شرقي ولاية بكتيا. وفي بيان آخر، قالت قوات إيساف إن جنودها قتلوا في عملية مشتركة مع الجيش الأفغاني أحد مسلحي حركة طالبان بمديرية جالداك بولاية زابل. وفي سياق متصل بالحرب في أفغانستان، نقلت أسوشيتد برس للأنباء عن ولي الرحمن أحد كبار القادة الميدانيين لطالبان باكستان قوله الثلاثاء إن الحركة أرسلت آلاف المقاتلين عبر الحدود إلى أفغانستان لنصرة نظيرتها الأفغانية. وقال ولي الرحمن نائب زعيم الحركة حكيم الله محسود جنوب وزيرستان إن القرار يأتي ردا على نية الرئيس الأميركي باراك أوباما إرسال قوات إضافية إلى أفغانستان. بيد أن المتحدث الرسمي باسم القوات الأميركية بأفغانستان العقيد واين شانكش وصف هذه التصريحات بأنها مجرد كلام فارغ لا يمكن تصديقه، مضيفا أن القوات الأميركية لم تلاحظ أي حركة غير اعتيادية لمقاتلي طالبان عبر الحدود.