صرح حاكم إقليم غزنة بأفغانستان أمس الخميس بأن مقاتلي طالبان فجّروا شاحنتين ملغومتين خارج مكتب وكالة الاستخبارات الأفغانية ومجمع للشرطة في مدينة غزنة بوسط البلاد ما أسفر عن مقتل 18 شخصاً وجرح 150 آخرين. وهذا هو أكبر هجوم منذ أسابيع ويجيء بعد أيام من استهداف المديرية الوطنية للأمن في شرق البلاد وهي الذراع الاستخباراتية التي تقود الحرب ضد المقاتلين المتشددين. وقال حاكم إقليم غزنة موسى خان أكبر زادة إن مجموعة من 19 مقاتلاً شاركوا في الهجوم الذي استهدف أيضاً فريقاً للرد السريع كان موجوداً في مجمع الشرطة. وأدى الانفجاران إلى تحطّم النوافذ في المدينة وتبعتهما اشتباكات بالأسلحة النارية مع القوات الأفغانية. وأعلن المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد مسؤولية الحركة عن الهجوم وقال إن عشرات الجنود الأفغان قتلوا. وقال مجاهد «إنه نجاح لنا وفشل لأعدائنا ألا يلاحظوا كيف وصل مقاتلونا بأعداد كبيرة لمبنى المخابرات بسيارات محملة بالمتفجرات ونفذوا الهجمات.» وغزنة هو واحد من الأقاليم التي تحيط بالعاصمة كابول والهجوم فيه هو الأحدث في سلسلة هجمات نفذتها طالبان خلال موسم القتال في الصيف. وسبق أن نفذ المتشددون هجمات كبيرة على منشآت حكومية ومن بينها هجمات في إقليمي لوجار ووردك المؤديين للعاصمة المحاطة بإجراءات أمنية مشددة. وألقى مسؤولون أفغان في السابق المسؤولية عن مثل هذه التفجيرات باستخدام شاحنات قرب العاصمة على شبكة حقاني وهي واحدة من أخطر الفصائل التابعة لحركة طالبان. وقال حاكم غزنة إن المهاجمين أوقفوا الشاحنتين أمام المبنيين الحكوميين صباح أمس الخميس. وأضاف أكبر زادة «كانت المتفجرات قوية لدرجة أن كثيراً من المدنيين أصيبوا بسبب سقوط الأسطح وتهشم زجاج نوافذ منازلهم.» وتتزامن الهجمات مع أزمة سياسية إذ فشل مرشحان رئاسيان متنافسان في حل النزاع المستمر منذ أشهور بشأن نتائج الانتخابات التي كانت تمثّل أول انتقال ديمقراطي للسلطة في تاريخ أفغانستان. ومن المقرر أن تغادر معظم القوات الأجنبية أفغانستان بحلول نهاية 2014 لكن النزاع على الانتخابات أدى إلى تأخر توقيع اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة سيتحدد بموجبه عدد الجنود الذين سيبقون في البلاد.