قتل ثمانية مدنيين على الاقل في غارة جوية امريكية في اقليم زابل بجنوبافغانستان وهي الغارة التي قتل فيها ايضا قائد كبير لطالبان. وقال محمد عمر نائب حاكم اقليم زابل: ان المدنيين وهم نساء وأطفال من البدو الرحل ماتوا اثناء نومهم عندما سقطت قنبلة على الخيمة التي يقيمون فيها في منطقة ناو باهار باقليم زابل مساء الاربعاء الماضي. وقال: ان محمد جول نيازي وهو قائد كبير في حركة طالبان ومقاتل آخر من طالبان قتلا ايضا اثناء الهجوم الذي شن على هذه المنطقة النائية القريبة من الحدود مع باكستان. واوضح عمر: العدد الذي لدى للقتلى من المدنيين هو ثمانية على الاقل. واضاف: قائد طالبان وصديقه كانا يستخدمان فيما يبدو هاتفا يعمل بالاقمار الصناعية وهي الاشارة التي رصدتها الطائرات الامريكية التي نفذت الهجوم عندئذ. وقال الجيش الامريكي يوم الخميس الماضي ان الغارات الجوية التي شنتها القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة قتلت 11 من مقاتلي طالبان في الايام الثلاثة السابقة في اقليمي قندهار وزابل الجنوبيين. وشنت هذه الهجمات في اطار عملية بدأت في اغسطس ردا على وجود مئات من مقاتلي طالبان وحلفاء لهم في اقليمي ارزكان وزابل. وقال الميجر رالف مارينو وهو متحدث امريكي في افغانستان: انه ليس لديه معلومات عن سقوط مدنيين قتلى عندما سئل بشأن التقرير الذي ورد من زابل امس. ووفقا للمسؤولين الافغان قتل اكثر من 120 من مقاتلي طالبان في هذه العملية التي تتم في معظمها من خلال شن هجمات جوية. وقال عمر: ان القوات الحكومية وقوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة تطارد الهاربين من حركة طالبان في عدة مناطق في زابل امس لكنه اضاف انه ليس لديه تفاصيل. من جهة اخرى اعلن مسؤولون امنيون في اورغون في ولاية باكتيكا (جنوب، شرق) امس ان بلدة بارمال كبرى البلدات في منطقة بجنوب شرق افغانستان على الحدود مع باكستان خاضعة منذ اكثر من شهر لسيطرة طالبان. وقال المسؤول الامني في الولاية دولت خان: ان القوات الموالية للحكومة الافغانية طردت من بارمال في منتصف اغسطس بعد هجوم شنه مئات العناصر من طالبان وتنظيم القاعدة الذين جاؤوا من باكستان. وقتل عشرة من العناصر الموالية لحكومة كابول على الاقل بعضهم ذبحا خلال الهجوم. وقال جنود شاركوا في المعارك ان المعتدين دمروا مبنى الادارة المحلية واستولوا على اسلحة كثيرة. واكد نائب حاكم ولاية باكتيكا سادو خان: ان بارمال خاضعة منذ ذلك الحين لسيطرة طالبان. فيما قال احد مساعديه طالبا عدم ذكر اسمه: لم يتركزوا عسكريا في المدينة لكنهم يتنقلون بحرية في البازار. وافاد جليل زادرا قائد شرطة منطقة اورغون على بعد 200 كم جنوبكابول بأن القوات الموالية للحكومة انسحبت الى الشمال في منطقة اورغون المجاورة ولم تعد تتدخل خارج حدود هذه المنطقة.