أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب مساء أمس قراره بانسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران والمعروف باسم خطة العمل الشاملة المشتركة. وقال ترمب في كلمة له بالبيت الأبيض "أعلن انسحاب الولاياتالمتحدة من الاتفاق النووي مع إيران.. وسأوقع على مذكرة الانسحاب، إن هذا الاتفاق لم يحقق السلام ولن يحقق السلام.. ولن يمنع إيران من الحصول على القنبلة النووية". وأضاف "سنفرض أكبر قدر من العقوبات الاقتصادية"، ونبه ترمب إلى أن كل بلد يساعد إيران في سعيها إلى الأسلحة النووية يمكن أن تفرض عليه الولاياتالمتحدة أيضاً عقوبات شديدة، مشدداً على أن النظام في إيران يشعل الصراعات في الشرق الأوسط ويدعم المنظمات الإرهابية، وهو الراعي الأول للإرهاب في العالم. وأكد ترمب أن إيران ووكلاءها فجروا السفارات الأميركية وقتلوا مواطنين، ونظام الملالي موّل الفوضى واعتدى على جنودنا، وشدد ترمب بالقول "لدينا دليل أن الوعود الإيرانية مجرد كذبة"، مشيراً إلى أن الاتفاق النووي "مريع" وسمح لإيران بالاستمرار في تخصيب اليورانيوم. وأوضح الرئيس الأميركي أن الاتفاق النووي لم يضمن الحد من نشاطات إيران "الخبيثة"، وكان لمصلحة طهران ولم يحقق السلم لأحد. وفي نفس السياق، قال مساعدون بالكونغرس الأميركي إن مسؤولين بإدارة الرئيس أبلغوا أعضاء كبار في الكونغرس بأن ترمب قرر الانسحاب من اتفاق إيران النووي ولكنه لن يعيد فرض العقوبات لفترة تصل إلى ستة أشهر. وأوضح أحد المساعدين أن ترمب سيُبقى على تخفيف العقوبات لمدة 90 يوما قابلة للتجديد 90 يوماً أخرى. ويعني انسحاب واشنطن من الاتفاق الذي أبرم في فيينا في يوليو 2015 بين طهران والقوى الست الكبرى (الصين، والولاياتالمتحدة، وفرنسا، وبريطانيا، وروسيا، وألمانيا)، إعادة فرض العقوبات على إيران. الرئيس الأميركي ملقياً الخطاب مساء أمس في البيت الأبيض Your browser does not support the video tag.