قام تجار السوق والكسبة في مدينتي «بانه» بمحافظة كردستان و«جوانرود» بمحافظة كرمانشاه بالإضراب والاحتجاج يوم الأحد الماضي اعتراضاً على غلق المعابر والأسواق الحدودية وارتفاع التعريفات الجمركية. ثم انطلق المضربون في «بانه» في مسيرة نحو القائممقامية. وفي عرض رمزي قام أهالي بانه بنشر موائد خالية في شوارع المدينة للاحتجاج على حالتهم المعيشية المتدهورة وصعوبة مزاولة أعمالهم. وخلال هذه الاحتجاجات تم تأديب أحد عناصر مخابرات النظام الذي قام بإطلاق النار في الهواء لتفريق المحتجين. وأغلق نظام الملالي المعابر الحدودية التي هي مصدر الرزق الوحيد للعتالين المحرومين ويمارس الضغط عليهم بهدف ابتزازهم كلما أمكن. مما أدى هذا الوضع إلى الركود والبطالة لأعداد كبيرة من المواطنين. وتأتي هذه الحالة في وقت لا توجد فيه أي فرص للعمل في هذه المناطق بسبب تدمير الصناعات واقتصاد البلاد وأن شريحة واسعة من المواطنين يحصلون على معاشهم عبر مزاولة مهنة «العتالين» أو تجارة الخردة (التجزئة). وهناك أكثر من 68 ألف عتال يعملون في المحافظات الحدودية بينهم أطفال بأعمار 10 أعوام وحتى النساء والرجال الطاعنين في السن وطلاب الجامعات وخريجون جامعيون حسب اعتراف مسؤولي النظام. هؤلاء يحصلون في كل دفعة من حمل الشحنات على مبالغ تتراوح بين 30 و 50 ألف تومان (5-9 دولارات) فقط فيما يخاطرون بحياتهم بما في ذلك إطلاق عناصر الحرس وقوات الحدود النار عليهم والسقوط من الجبل والتجمد في الصقيع ومواجهة الانهيار الثلجي. كما نظم المواطنون بقضاء كازرون أمس تظاهراً حاشداً للاحتجاج على تقسيم القضاء من قبل وكلاء النظام. وهتف المتظاهرون بشعار: يا أهالي كازرون الغياري.. هيهات منّا الذلة. Your browser does not support the video tag.