ثمن وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني دعم التحالف العربي بقيادة المملكة وتمويله لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن، لمواجهة الكارثة الإنسانية المتفاقمة جراء الحرب الانقلابية التي تشنها ميليشيات الحوثي الإيرانية على الشعب اليمني منذ أكثر من ثلاثة أعوام، مشيداً بالدور الحقيقي الذي تلعبه كل دولة في التخفيف من معاناة اليمنيين بعيداً عن الخطب السياسية والكلام الإعلامي والمتاجرة والمزايدة بمعاناة ومأساة اليمنيين. وقال الإرياني إن لغة الأرقام لا تكذب والدعم السخي الذي تقدمه المملكة لليمن في المجالات الإنسانية والإغاثية ودعم ميزانية الدولة، يؤكد المواقف الأخوية الصادقة من قبل الأشقاء في مساندة ومؤازرة الحكومة الشرعية. وأردف أن وقوف الأشقاء في المملكة إلى جانب الشعب اليمني في محنته لن ينساه اليمنيون، وأن المواقف والبصمات الأخوية الصادقة للمملكة واضحة للعيان ومهما قلنا من الكلام فلن نوفي أشقائنا حقهم، والرئيس عبدربه منصور هادي دائماً ما يؤكد على ذلك. وفي مقابل الدور الريادي الذي تقدمه المملكة لدعم وتمويل الأنشطة الإغاثية والإنسانية في اليمن، تساءل وزير الإعلام اليمني: ماذا قدم النظام الإيراني لليمنيين غير تصدير الفوضى والعنف وشحنات الأسلحة المهربة للحوثيين والحرب والدمار والخراب الذي طال كل شيء وراح ضحيته الأبرياء من الرجال والنساء والأطفال. ميدانياً، شن الجيش الوطني اليمني هجوماً على مواقع تمركز ميليشيا الحوثي الانقلابية في الجبهات الشمالية لمدينة تعز. وتمّكن الجيش من أسر عدد من عناصر ميليشيا الحوثي الانقلابية خلال المعارك الدائرة منذ فجر أمس في وادي الزنوج ومحيط جبل الوعش. وأعلنت قوات الجيش في تعز مقتل ما لا يقل عن 249 انقلابياً بينهم ثلاثة قيادات وإصابة 337 آخرين في مواجهات مع الجيش الوطني وغارات مقاتلات التحالف العربي خلال مارس في محافظة تعز. ومن بين القتلى القياديين الميدانيين علي طربوش وجهاد مغلس وقائد آخر يكنى بأبي طه. كما اندلعت مواجهات عنيفة أمس بين قوات الجيش الوطني وميليشيا الحوثي في عدد من المواقع بجبهة صرواح غرب محافظة مأرب، مما أدى إلى هلاك 20 انقلابياً وإصابة آخرين. وقتل أيضاً 13 انقلابياً وأسر أربعة في مواجهات مع القوات الحكومية في ميدي بمحافظة حجة. وقد حققت قوات الجيش في جبهة نهم شرقي صنعاء الليلة قبل الماضية تقدماً ميدانياً باستكمال تحرير سلسلة جبال الزلزال الواقعة في جبهة الميمنة، في عملية عسكرية نوعية ومباغتة. وسقط 15 قتيلاً حوثياً وعدد من الجرحى، علاوةً على الاستيلاء على كميات كبيرة من الأسلحة المتوسطة والخفيفة والذخائر المتنوعة. وتزامنت المعارك مع قصف مدفعي لقوات الجيش استهدف مواقع متفرقة للميليشيات في المنطقة ذاتها، وأسفر عن تدمير آليات قتالية للميليشيا. وتكمن أهمية تحرير سلسلة جبال «الزلزال» في أنها تسيطر نارياً على مواقع الميليشيا لأكثر من 2 كلم، إضافة إلى السيطرة النارية على الخط الترابي القادم من محافظة الجوف اليمنية، والذي يعد الشريان الأهم لإمداد الميليشيات المتواجدة غربي منطقة ضبوعة. فيما قصفت ميليشيات الحوثي منازل المواطنين في قرية عشار بمديرية ناطع بمحافظة البيضاء بقذائف الهاون والمدفعية الثقيلة. من ناحية أخرى، جدد زعيم ميليشيات الحوثي الإيرانية عبدالملك الحوثي توجيه إساءاته للقبائل اليمنية المحيطة بالعاصمة اليمنية صنعاء وفي عمران وذمار، وحذر عدد من قياداته العسكريين المقربين خلال اجتماع عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، من التعامل بثقة مع مشايخ ورجال القبائل، واصفاً إياهم بالخونة وبلا مبادئ، داعياً القيادات العسكرية في ميليشيات لتكثيف الرقابة على تحركات القبائل ومضايقتها جراء عدم تفاعلها في الحملات التعبوية التي تطلقها الميليشيا الإيرانية لاستقطاب مقاتلين وللحصول على الدعم المالي تحت مسمى المجهود الحربي. وأكدت مصادر إعلامية يمنية نقلاً عن مصدر رفيع مطلع أن ملامح الارتباك بدت واضحة على زعيم الميليشيات الإيرانية عبدالملك الحوثي، ومصدره القلق الكبير جراء تسارع التقدم العسكري الميداني لقوات الجيش الوطني اليمني بإسناد من قوات التحالف في محافظة صعدة المعقل الرئيس للميليشيا ومقر قيادتها العسكرية والتنظيمية ومع اقتراب قوات الشرعية من مقر قيادة الجماعة ووصولها إلى منطقة الملاحيظ التي تقرب حوالي 12 كم من مسقط رأسه في منطقة جبال مرآن. ووفقا لمصادر الإعلام اليمنية، فقد كرر الحوثي تحذيره لقيادات الميليشيا الميدانية من الاعتماد على مشايخ ورجال القبائل اليمنية في معركة جماعته السلالية المدعومة من إيران ضد الشعب اليمني، وذكرهم بأنه: يتعامل مع القبائل اليمنية بحذر منذ البداية، ويتوقع خيانتهم في أية لحظة إذا وجدوا مصالحهم مع الآخرين بحد تعبيره، موجهاً أوامر للقيادات الميدانية في الميليشيا بالزج برجال القبائل في الخطوط الأمامية مع تشديد الرقابة عليهم وقتل كل من يتراجع أو ينسحب، كما أبدى مخاوفه من حدوث انضمامات إلى جانب قوات الجيش الوطني. وتنطوي عقيدة الحركة الحوثية ذات النشأة السلالية على نزعة عدائية واستعلائية تجاه القبائل اليمنية، فضلاً عن عقيدة ثأرية ضد رجال القبائل في صعدة وعمران وصنعاء وذمار على خلفية وقوفهم إلى جانب الدولة اليمنية في الحروب الست 2004-2009 ضد تمرد ميليشيا الحوثي بمحافظة صعدة، ومع سقوط صعدة بيدها نكلت بالقبائل وأعدمت المئات منهم واستباحت أموالهم وممتلكاتهم ومنازلهم وفجرت مئات المنازل وهجّرت عشرات الآلاف منهم، وهو الأمر الذي تكرر مع تمكن المليشيا الإيرانية بدعم مباشر من إيران من إسقاط العاصمة اليمنية صنعاء والمحافظات الأخرى، وكانت تتعمد إذلال أبناء القبائل وارتكاب انتهاكات وحشية بحقهم، مما ساهم بتراكم مشاعر القهر والغبن في نفوس القبائل اليمنية وهو الأمر الذي تخشى الميليشيا من انقضاض القبائل عليها في أقرب فرصة سانحة. Your browser does not support the video tag.