يستقبل الرئيس الأميركي في واشنطن اليوم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد في لقاء سيتيح لدونالد ترمب فرصة إدانة إيران مجددا، والبحث في إمكان الاستفادة من التغييرات الكبيرة التي يخطط لها ولي العهد في المملكة. وبعد عشرة أشهر من آخر لقاء جرى وجهاً لوجه بين ترمب والأمير محمد في الرياض، يتوقع أن يعمق الرئيس البالغ من العمر 71 عاماً العلاقة الدافئة أصلا والودية مع ولي العهد. ومن المتوقع أن يتطرقا كذلك إلى التطورات الرئيسية في المملكة على الصعيدين الداخلي والخارجي مثل السماح بقيادة النساء للسيارات في المملكة والحملة الواسعة ضد الفساد إلى جانب الملفات السياسية في المنطقة، وأكد مصدر مقرب من البيت الأبيض أنه لا مكان لقطر في محادثات ولي العهد. ورأت لوري بلوتكين بوغاردت المحللة السابقة لدى وكالة الاستخبارات المركزية التي تعمل حالياً لدى "معهد واشنطن لسياسة الشرق الأوسط" أن "حجم التغييرات التي طرأت على السياسة السعودية الداخلية وفي المنطقة منذ اللقاء الأخير مدهش". وكان الأمير أعلن في وقت سابق عن مبادرة عرفت باسم "رؤية 2030" الرامية إلى تنويع الاقتصاد السعودي والحد من اعتماده على النفط وجذب مزيد من الاستثمارات الأجنبية. ولتحقيق ذلك، تسعى الرياض إلى تسريع برنامجها للطاقة النووية للأغراض المدنية، ويتمثل هدفها في بناء 16 مفاعلاً على مدى الأعوام العشرين المقبلة بكلفة نحو ثمانين مليار يورو (98 مليار دولار)، وفقا لمسؤولين ومحللين. وتعد الولاياتالمتحدة حليفاً تاريخياً للمملكة، فمنذ أن التقى الرئيس الأميركي الراحل فرانكلين روزفلت مع الملك عبدالعزيز آل سعود -يرحمه الله- على متن بارجة حربية أميركية في قناة السويس في 1945، حرص كل رئيس أميركي على العلاقات مع المملكة. لكن اختيار ترمب الرياض وجهة لأول رحلة له إلى الخارج كرئيس نقل العلاقة إلى مستوى جديد، واختار ترمب الذي هدد مراراً بالانسحاب من الاتفاق النووي الذي أبرم مع طهران في ذلك العام، مساراً مغايراً تماماً لخلفه باراك أوباما. وقال قبل أيام "أينما توجهنا في الشرق الأوسط، الحديث عن إيران، إيران، إيران (...) وراء كل مشكلة إيران". Your browser does not support the video tag.