في مجتمعنا بين من يريد ومن لا يريد وبين الأعراف السائدة وبين النمطية والتفتح تصخب القرارات وتغزوها العيب والتحفظ وتهيم في جب عميق لا قرار له. فإن يشهد وطننا هذا الانفتاح أمر ليس مستعجباً منه رغم كمية الاستفهامات التي طالت أفراده! مع كل جيل المتطلبات تتغير والتجديد وارد. أنتمي لجيل التسعينات والذي كان في ذلك الوقت أصبح أثراً، استصعبنا التطور لأننا كنا ناشئين في زمن الصحوة ولكن حدثت فروقات شاسعة وما زلنا في ذات المضمار! اتعجب ممن عايش الجيلين كيف له أن ينفي بأن يتم تغيير شبر واحد في الوطن كأن تبنى دور السينما وعن قيادة المرأة للمركبة وإقامة الحفلات وغيرها! فقد شهدت النمو في جيلك وتقبلته سريعاً ومازال يمارس هذا البناء في هذا الوطن فلماذا ترفض عنا هذا الحق! قد وليت سؤالك حينما طالبت بأن تتاح الأنظمة وتطبق وأن نعيش الرفاهية كما تعيشها الدول الشقيقة على الأقل، فقد ظللت سنين تشتكي إجحاف الوطن من توفير سبل الترفيه وقارنته بدول الخارج من حيث توفر تلك الحرية في تعدد أماكنها على حسب الرغبات كالسينما أو مدن الألعاب أو الحدائق. وعندما أقرت الدولة كعادتها صوت هذا الحق وشرعت في تنفيذه رحت متداعياً أن الفساد قد هل على البلاد وأن الفتيات سينحلون أخلاقياً! هذا يثبت حقاً أننا مغرمون بالمقارنات لا أكثر، نصيح بأننا نريد وما أن يكون بين يدينا حتى ننكر عن أن نشكر لا لشيء، فقط لأننا نريد أن نتذمر وحسب! وحين أن يتم توجيه الفساد لجنس معين دون غيره وقبل أن يحدث هذا يدل على أنك أنت الذي يجب أن يُحذر منه فكل الأمور تبدأ بفكرة صغيرة وبعدها يتم الشروع للتنفيذ! المجتمع قصر شاسع استقرت به جميع الجنسيات والأعمار وتعددت به الاهتمامات، ومن حق الوطن للمواطن أن يتم تلبية احتياجاته ولتستفيد هي اقتصادياً كما يستفيد المواطن نفسياً صوتك مسموع، ولكن ليس لك الأحقية بفرض رأيك على العامة فالأمور المستحدثة الآن تمتلك بها خيارين أما أن تتجاوب معها وتستمع بها وإما أن توصد أبوابك وتترك للجميع حق الاستمتاع. Your browser does not support the video tag.