حذر الكثير في أعوام مضت من انفجار الأوضاع في نادي الاتحاد، والعودة به إلى المربع الأول، وكان هناك أقلام جبلت على الدفاع عن الأشخاص لا الكيان، وأي رؤساء يأتون بعدهم يتعرضون لأنواع التطاول والتقزيم اللفظي في بعض الصحف والبرامج التي سلطت عليهم، وكان ظاهر هؤلاء مصلحة «العميد»، بينما الواقع يقول إن هناك من يتحكم بهم ويطلقهم مدحا أو قدحا حسب ما يريد، وسط اندفاع من بعض جماهير الاتحاد خلفهم، و «ياويل» من يقول عكس كلامهم، ومع مرور الأيام ظهرت الحقيقة المرة والواقع المؤلم، واتضح أن بعض الأقلام والبرامج ماهي إلا أداة لإدارات معينة تتحكم بها كما شاءت، أما مصالح الكيان وضرورة النقد والإشادة من أجله فهي آخر اهتمامات هؤلاء. الاتحاد لم يعد ضحية خلل إداري لاجتهادات معينة وأخطاء فنية وغياب شرفي وجفاف مالي، إنما ضحية لصمت غريب من أكبر سلطة رياضة (رعاية الشباب سابقا) والتداعيات لا تزال مستمرة، لم تحسن متابعة ما حدث، وتضع حدا لكوارث النادي الكبير، بقت تتفرج، وتشكل اللجان كإجراء روتيني بين الفترة والأخرى، من دون أن يكون هناك قرارات منصفة وتحركات تمنع التجاوزات المالية فكانت الأرقام قاصمة لظهره ومحيرة للجميع ولم يعرف المتسبب الرئيسي فتوالت الإخفاقات والهزائم. الآن يبدو أن الكثير من الاتحاديين أدركوا كذبة الرعايات والعقود والميزانيات المفتوحة والتأكيدات على أن الديون ستكون «صفر» والأفلام عبر بعض البرامج التي لا زالت ذاكرة «غوغل» تحتفظ بها وتفضح من كان يريد أن يظهر بثوب البطل والغيور وحده على مصالح الاتحاد وإسعاد جماهيره فانكشف وأصبح في وضع لا يحسد عليه. ما حدث ل»العميد» درس لكل شخص حاول «البعض» وبالذات الذين ورطوا النادي تضليله، واستغفاله، كما أنه درس للأندية الأخرى وهيئة الرياضة وهو أن مهما وصلت مرحلة «الدمدمة» و»تركيع» بعض الإعلاميين والصحف والبرامج بعض الوقت فالحقيقة ستظهر لو بعد حين، وهذا ما نشاهده الآن على أرض الواقع، ويبدو أن جماهير الاتحاد أدركته، والدليل انحسار مد الفريق الأول لكرة القدم نحو البطولات الكبيرة والتمثيل الخارجي، والهزائم الكبيرة التي تعرض لها في المسابقات المحلية، والديون التي يترقب الكثير الإعلان عنها ورد اعتباره بقرارات حازمة ضد من حاول الظهور على أكتاف «العميد» وتركه يغرق، كما أن ما حدث كشف حساب لأولئك الإعلاميين الذين تراهم بعض جماهير الاتحاد أنهم هم الغيورين على النادي بينما الواقع يؤكد أنهم استثمروا أقلامهم لمصالحهم الخاصة فكان الضحية النادي الغربي الكبير الذي انفض السامر من حوله وقد دخل مرحلة الإفلاس ونفق العقوبات الدولية. Your browser does not support the video tag.