أن يخسر الأهلي 6 مباريات من 7 لقاءات متتالية، والهزيمة في كافة المباريات بعد خسارة النهائي الآسيوي فذلك أمر غير عادي، ومن أراد أن يقنعنا بأن ذلك عادٍ فعليه أن يقنع نفسه أولاً، فالأهلي يعاني وبشكل واضح، كما أن فريق أولسان الكوري كشف نقاط ضعفه، وأخذ المدربون في الفرق الأخرى التعامل معها والتفوق من خلالها على الأهلي، والخسارة السادسة لا تجعلنا ننسف كل شيء في القلعة الخضراء، فندرك أن هناك مرجعية للنادي قادرة على تصحيح الأمور وإعادة الأوضاع إلى نصابها الصحيح. واقع الأهلي يؤكد أن هناك خللاً داخل الفريق الكروي وأن هناك خلافاً بين المدرب ولاعبيه ظهر واضحاً على لسان قائد الفريق تيسير الجاسم بعد مباراة الهلال عندما ذكر بأن التكتيك الذي دخلنا به المباراة خاطئ، ومحاولات الترقيع و»الدمدمة» لا تفيد، فالجاسم قائد يعي ما يقول، وعندما يتحدث الكل عن حالة فيكتور الخاصة وتأثيراتها السلبية فإنها حقيقة تحتاج إلى معالجة قبل النفي والتكذيب. والنقطة الأخرى التي سيعاني منها الأهلي والاتحاد الأمرين هي خوض المباريات في مكة، فالأهلي حرم أمس من مدرجه المجنون وسيحرم منه طوال الموسم، وعندما تحدث عن ذلك المدرب ياروليم في المؤتمر الصحافي قبل المباراة فإنه يدرك تأثيرات غياب الجمهور الأهلاوي وميزة اللعب على الأرض. ونحن في «المدينة» أكثر من تحدث عن تضرر العميد والقلعة، وكنا أكثر من الناديين تناولاً لهذا الموضوع، كان من الممكن إيجاد بدائل تحفظ للناديين تميزهما باللعب في جدة، لا سيما وأن جماهيرهما قوة ضاربة وتأثيرهما كبير، ومن البدائل ملعب الدفاع الجوي. أما المباريات الأقل جماهيرية فتقام في ملعبي الناديين، أو تأجيل المشروع إلى انتهاء ملعب مدينة الملك عبد الله الرياضية في أكتوبر 2014م، فالجماهير التي انتظرت 40 عاماً من الممكن أن تنتظر عامين، وكل من شاهد مباراة الاتفاق أمس أدرك أن الأهلي يلعب على أرض محايدة، فالحديث كان يدور في السابق عن عقوبات الانضباط، وإمكانية تطبيقها بنقل المباريات من ملعب مدينة النادي إلى ملعب مجاور في مدينة أخرى، والواقع أن الاتحاد والأهلي فرضت عليهما عقوبة دون ذنب .