اختتم الملتقى السعودي لصناعة الاجتماعات أعماله الثلاثاء الماضي بالرياض بجلسات موجهة لقادة شباب المستقبل ودورهم الكبير في صقل هذه الصناعة وتنميتها، ليصبحوا قيادات محترفة في صناعة الاجتماعات وقادرين على النهوض بهذا القطاع على المستويين المحلي والدولي. وخصص الملتقى الذي يشرف عليه البرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات، برعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني ورئيس اللجنة الإشرافية للبرنامج، جلسات تهدف لتعريف الشباب بصناعة الاجتماعات وتوفيرها لفرص العمل والاستثمار، وإمكانية الاستفادة من أنواع الدعم الحكومي، مثل برامج هيئة المنشآت المتوسطة والصغيرة والأكاديمية السعودية لإدارة الفعاليات والمعارض والمؤتمرات، وتعريفهم أيضاً بمميزات وخصائص هذه الصناعة وعرض المبادرات الحكومية الداعمة لشباب الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة، إلى جانب دور الجهات التعليمية في بناء القدرات البشرية في صناعة الاجتماعات. وقال م.طارق العيسى المدير التنفيذي للبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات: إن مستقبل هذه صناعة الاجتماعات السعودية يعتمد على الشباب، ولن تحقق الصناعة أهدافها ومساهمتها في رؤية المملكة 2030 إلا من خلالهم، مبيناً أن البرنامج يعمل مع شركائه على تطوير البرامج التي تدعم الشباب لكي يتوظفوا أو يستثمروا في صناعة الاجتماعات السعودية. من جهته، أكد نائب محافظ الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة د.عبدالله الصغير مساهمة القطاع في الاقتصاد الوطني بنصف تريليون ريال، مستعرضاً مبادرة الهيئة في دعم قادة المستقبل في صناعة الاجتماعات السعودية والأدوار التي تعمل عليها، مشيرا إلى أن الهيئة أطلقت عدداً من المبادرات العام الماضي، وتعتزم خلال الأيام القادمة إطلاق بوابة إلكترونية لمساعدة رواد الأعمال، مضيفاً أن الهيئة تعمل من خلال خمسة محاور تشمل الإعفاء من الرسوم بمعايير محددة، ودعم رواد الأعمال من خلال برامج ممكنة ومسرعة، وبناء القدرات. وفي السياق ذاته، دعا د.زهير السراج العضو المنتدب للأكاديمية السعودية لإدارة المعارض والمؤتمرات، الشباب إلى التركيز على التخصص والاحتراف قبل الدخول في هذا القطاع، كاشفاً عن اتفاق بين الأكاديمية والبرنامج الوطني للمعارض والمؤتمرات لتنفيذ 30 دورة أساسية للمعارض والمؤتمرات، إضافة إلىدورات وورش عمل موجهة لتخصصات محددة تساعد الشباب في بناء قدراتهم، متوقعا إقبالا متزايدا خلال الفترة القادمة على صناعة الاجتماعات باعتبارها أحد مقومات صناعة قادة المستقبل. من جهتها كشفت مدير عام أول برنامج باب رزق جميل رولا باصمد عن توفير خمسة آلاف فرصة عمل لصناعة الاجتماعات خلال عام 2017، وتوفير 1156 فرصة وظيفية فيصناعة الاجتماعات السعودية لبرامج التطوع المنتهي بخبرة من خلال مبادرة بابرزق جميل، مؤكدا أن تنفيذ المعارض والمؤتمرات يتطلب خبرات طويلة وأبطال متحمسين ولديهم العزيمة والإرادة. بدورها، أكدت نورة الشعبان عضوة مجلس الشورى خلال ترؤسها للجلسة الأخيرة في الملتقى، أن رواد المستقبل في العالم أصبحوا يشكلون تأثيراً اقتصادياً في الوقت الراهن، حيث أصبحت الريادة اقتصادا مستداما لكل الدول الاقتصادية، معتبرة أن رواد المشروعات الناشئة يمثلون اليوم مصدراً حقيقياً في دعم اقتصاديات دولهم بل استفادت الدول الغربية من ريادة الأعمال وقامت بتوظيف روادها في دعم اقتصادياتها. إلى ذلك قال يوسف السلطان الرئيس التنفيذي بشركة عنوان القيادة إن العمل في مجال المعارض والمؤتمرات يحتاج إلى شباب يحمل الكثير من الطموح، حيث بدأت في أقامة أول معرض سعودي في التطبيقات الإلكترونية، ونعمل الآن على إقامة أول معرض عالمي في التطبيقات الإلكترونية. وتقول ديما الزامل شريك ومؤسس شركة إدارة الحدث للخدمات التجارية «العمل مع القطاع الحكومي لا يزال يجد الكثير من العوائق التي تحتاج لحلول عملية»، أما م.عبدالرحيم فطاني مؤسس أبعاد الحركة للإنتاج الفني ركز على أن الطموح والشغف هو نجاح أي عمل، من جانبها تقول غادة المطيري تنفيذي فعاليات وقاعات فندق رافال «أن معرفة متطلبات العملاء وسرعة تقبل النقد والتعديل السريع هونجاح الشباب في مثل هذه المهنة». Your browser does not support the video tag.