15 نقطة تمكن الفيحاء الصاعد حديثا إلى الدوري السعودي المحترفين، من حصدها خلال ثماني مباريات فقط، بعد تعاقده مع مدربه الجديد الأرجنتيني غوستافو كوستاس، بعد إقالة المدرب السابق الروماني كونستاتين جالكا، إذ فاز في خمس مواجهات أمام الشباب والاتحاد، الهلال والباطن والنصر وخسر ثلاثاً منها أمام الفتح، الرائد والتعاون، ليصعد إلى المركز السابع ب22 نقطة، مبتعداً عن صراع البقاء في وقت مهم من عمر الدوري. الانتصارات المدوية التي حققها مع كوستاس، كانت حديث الجماهير الرياضية بعد حصد أربعة منها أمام الكبار في الدوري، ما منح الفريق الصاعد المزيد من الثقة والاستقرار في مراكز الدفء، والذهاب بثبات نحو المراكز المتقدمة، بعد أن تعثرت خطوات الفيحاء كثيراً في بداية الدوري مع مدربه السابق جالكا، الذي قاده في ثماني مباريات أيضاً لم يحقق خلالها الفريق سوى فوز واحد، مقابل ثلاثة تعادلات، وأربع خسائر، لتنصف الأرقام التالية تجربة كوستاس مع الفريق حتى الآن، بعد نجاحه الواضح في استثمار إمكانات الفريق الفنية، بتواجد عناصر محلية وغير محلية مميزة، كلفت النادي الكثير مادياً لاستقطابها بعد صعوده التاريخي الأول إلى دوري الأضواء هذا الموسم، ما أسعد جماهير الفيحاء التي رأت في المدرب الجديد ضالة كان يحتاجها الفيحاء، لتثبيت أقدامه باقتدار بين الكبار بعد أن أصبح عقدة جديدة للكبار معيداً الذاكرة لتجربة الطائي السابقة في الدوري. يقول كوستاس في حوار صحفي في بداية تعاقده مع "البرتغالي": "وافقت سريعاً على عرض الفيحاء لأنه كان عرضاً مقنعًا، والفريق لديه لاعبون لديهم طموح، وأنا أيضًا لدي طموح أريد تحقيقه، والفريق يمتلك الإمكانات التي تصنع النجاح، وأنا أعشق التحدي وأحببت أن أخوض هذه التجربة التي ستكون مفيدة لي، وفي أول يوم تدريبي لي مع الفريق، تحدثت إلى اللاعبين وأخبرتهم أن الماضي تم طويه تمامًا، وسنبدأ صفحة جديدة وسنعمل جميعًا من أجل تحقيق الهدف، وبشكل عام الفريق بحاجة إلى وقت فقط، لكسب الانسجام وتقديم المستوى المطلوب". وكان كوستاس قد بدأ مسيرته الكروية في 1982 مع راسينغ الأرجنتيني، ولعب له عشرة أعوام ثم انتقل إلى لوكارنو السويسري. في 1994 عاد إلى نادي راسينغ. اعتزل في 1997، ثم بدأ مشواره التدريبي مع عدد من الاندية المعروفة في قارة أمريكا الجنوبية، أشهرها أولمبيا، وسيرو بورتينو من الباراغواي، وراسينج الأرجنتيني، وأليانزا ليما البيروفي، حقق المدرب خلال مسيرته ثماني بطولات منذ بدايته في التدريب في ،1999 وخاض تجربة قصيرة مع النصر السعودي في 2011 لم يكتب لها النجاح، وعاد بعدها إلى الدوري الكولومبي ليحصد اللقب مرتين مع سانتافي خلال فترة وجيزة بين 2014-2016 ، بالإضافة إلى كأس السوبر 2015، وكان إنجازه الأكبر مع برشلونة الإكوادوري الذي حقق معه حلم الدوري في 2012 بعد غياب 16 عاماًعن البطولة الأهم في البلاد. Your browser does not support the video tag.