في واحدة من أهم النجاحات الطبية بمستشفى د. سليمان الحبيب بالريان، تمكن فريق طبي بمركز العقم والمساعدة على الإنجاب من علاج حالة طبية نادرة لسيدة تبلغ من العمر 38 عاماً، كانت تعاني من العقم لمدة تزيد عن 14 عاماً، حملت خلالها ست مرات بشكل طبيعي إلا أنه يحدث فشل للحمل في الفترة ما بين الشهرين الثاني والثالث. ذكر ذلك استشاري أمراض العقم والمساعدة على الإنجاب الحاصل على الزمالة الفرنسية ورئيس الفريق الطبي المعالج د. بندر العبدالكريم. وأضاف بأن المريضة حاولت العلاج بإجراء عمليات أطفال أنابيب في مستشفيات ومراكز عديدة ولم يكتب لها النجاح، مشيراً إلى أنه فور وصول الزوجين للمستشفى تم عمل دراسة للتاريخ المرضي لهما والاطلاع على نتائج الفحوصات والتوصيات الطبية السابقة. وأشار د. العبدالكريم إلى أن الفحوصات الطبية أثبتت وجود مشاكل تتعلق بالحيوانات المنوية لدى الزوج تتمثل في ارتفاع نسبة تشوهها، إذ خضع لبرنامج علاجي مكثف لتحسين جودة وسلامة الحيوانات المنوية، كما أن الزوجة خضعت لفحوصات طبية دقيقة نتج عنها اكتشاف عامل يمنع الجسم من انغراس الأجنة بشكل طبيعي، علاوة على اكتشاف نسبة تجلطات في الدم مع وجود تكيس للمبايض، وأخضعت لبرنامج علاجي مختص بأطفال الأنابيب اشتمل على تنشيط المبيضين وسحب البويضات وتخصيبها خارج الجسم. وأفاد بأنه بعد مرور خمسة أيام تم نقل الأجنة للأم في مرحلة معينة مع استخدام برنامج علاجي دوائي، يشتمل على حبوب البريدنزولون الخاص بالمناعة واستخدامه بشكل يومي في الأشهر الأولى من الحمل، مفيداً بأنه تم أيضاً إعطاؤها محلولاً دهنياً بالوريد يطلق عليه مغذي التحوير المناعي كل أسبوعين خلال الأشهر الستة الأولى من الحمل. وعن علاج مشكلة السيولة لدى الزوجة، قال د. العبدالكريم بأنه تم إعطاء الزوجة حبوب الأسبرين منخفضة الجرعة وإبر الكلكسان للسيولة طيلة فترة الحمل للحيلولة دون حدوث ضعف بالتروية عند الأجنة. وفي الختام قال د. بندر: أن الأم خضعت خلال الحمل لمتابعة دقيقة كل أسبوعين وأعطيت في الشهر السابع إبرة اكتمال نضوج الرئة، موضحاً أن الولادة تمت في الشهر التاسع من الحمل وبفضل من الله رزق الزوجين بتوءم سليمين متعافيين، وقد خرجا مع والدتهم وجمعيهم بحالة صحية ممتازة.