قال الدكتور أحمد محمد الصالح استشاري علاج العقم والمساعدة على الإنجاب بمجموعة د.سليمان الحبيب الطبية، أن تطور الوسائل الطبية في عمليات أطفال الأنابيب أتاح للكادر الطبي القدرة على تحقيق معدلات نجاح عالية في مثل تلك العمليات، وتشخيص المشكلات المرضية التي تؤدي للعقم سواء عند الزوج أو الزوجة بدقة عالية. وأوضح د. الصالح أن أطفال الأنابيب ينصح بها لثلاثة فئات من المراجعين، وهم الذين لديهم مشكلات مرضية تؤخر أو تعيق حدوث الحمل والإنجاب، وكذلك من ليس لديهم سبب طبي مباشر للإصابة بتأخر الإنجاب، وكذلك من تزوجت عند الأربعين وتأخر الحمل لستة أشهر بعد الزواج، وذلك لأن القدرة الإخصابية لديهن تكون قد أوشكت على الانتهاء، لذا فينصحن بالخضوع لعملية أطفال الأنابيب وتحقيق حلم الإنجاب. ونوّه إلى أن هناك برتوكول علاجيا أثبت تميّزه في تحقيق حلم الإنجاب لمن تكرر لديهن فشل عمليات أطفال الأنابيب، وذلك يعتمد على ثلاث مراحل، تتمثل في التأكد من عدم وجود أجسام مضادة تعيق نمو أو التصاق الأجنة بالرحم وذلك من خلال عدد من الفحوصات التشخيصية المخبرية والإشعاعية الدقيقة، ومن ثم يتم اللجوء لعملية تنظيف الرحم بمنظار خاص، وذلك بهدف تهيئة الرحم لاستقبال الأجنة، وفي المرحلة الأخيرة يتم اللجوء لعملية تسمى «تشريط الأجنة بالليزر» من أجل تفعيل قدرة الأجنة على الالتصاق بجدار الرحم، ومن ثم حدوث الحمل. وألمح استشاري علاج العقم إلى أن أسباب اللجوء لأطفال الأنابيب عند الزوجة تتمثل في انسداد أو تلف قناتي فالوب، وتكيسات المبايض، الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة، خصوصا إذا سببت التصاقات شديدة بالحوض، أو تجاوز عمر الزوجة الأربعين عاماً. فيما أرجع د.أحمد الصالح أسباب العقم عند الرجل لغياب الحيوانات المنوية بالكامل من السائل المنوي، أو انسداد القنوات المنوية ما يؤدي إلى نقص شديد أو انعدام الحيوانات المنوية، وكذلك زيادة نسبة التشوهات بالحيوانات المنوية أو ضعف الحركة. مشيراً إلى أن هناك دواعي أخرى للعملية منها بعض حالات الاجهاض المتكررة والحاجة إلى تفادي بعض الأمراض الوراثية مثل أمراض الدم الوراثية. وأكد د.الصالح أن أطفال الأنابيب تعتبر أسرع وسيلة لإحداث الحمل مقارنة بالطرق الأخرى، ويتم من خلاله التعرف على البويضات والحيوانات المنوية ومدى تفاعلها. مشيراً إلى أنه يمكن للسيدة إجراء عملية طفل الأنابيب أكثر من مرة واحدة، ولا يحدد عدد مرات بعينها. والذي يتحكم في ذلك المرأة هل هي متقبلة لتكرار العملية أكثر من مرة في حالة فشلها، موضحاً أنه لا مانع من وجود فترات للراحة حتى تستعد المرأة لإجرائها من جديد. يشار إلى أن التقنيات الحديثة في علاج العقم أسهمت في رفع معدلات الإنجاب بنسبة عالية، حيث تساعد الحاضنات الحديثة على اختيار أفضل الأجنة لزراعتها في الرحم مما يزيد من معدل الحمل بنسبة تتراوح بين 10 - 15% عن الحاضنات التقليدية.