بعد أن واصل مانشستر سيتي تحطيم الأرقام القياسية في الدوري الانجليزي الممتاز لكرة القدم، حاول مدربه بيب جوارديولا تهدئة الصخب المتزايد حول فريقه بالحديث عن أن ناديه السابق برشلونة ما زال الأفضل في اوروبا. ورغم إهدار العديد من الفرص في الفوز 1-صفر على نيوكاسل يونايتد أمس الأربعاء نجح سيتي في تمديد سلسلة انتصاراته القياسية في الدوري الممتاز إلى 18 مباراة متتالية بسهولة توضح الكفاءة العالية للفريق. ولذلك، وبينما كان جوارديولا يتحدث عن تقدم فريقه بفارق 15 نقطة في صدارة الترتيب، لم تكن مفاجأة أن يتم سؤاله عما إذا كان سيتي هو المرشح للفوز بدوري أبطال اوروبا باعتباره الفريق الأمتع في اوروبا حاليا. ورد جوارديولا قائلا "لمن يلعب (ليونيل) ميسي؟" وأجاب الصحفي "برشلونة"، فهز جوارديولا كتفيه قائلا "إذن فهو المرشح الأول". ويدرك جوارديولا هذا جيدا. وأشرف المدرب الاسباني على فترة ازدهار ميسي خلال فترته الناجحة باستاد نو كامب، وكان مبتهجا للغاية ذات مرة حتى أنه تحول إلى مشجع قائلا "لولا (ميسي) لكنت أدرب في الدرجة الثانية (في الدوري الاسباني)". وقال جوارديولا فيما بدا وصفا دقيقا للمباراة التي كانت من جانب واحد "فعلنا كل شيء لكن من الصعب أن تلعب عندما لا تريد الفرق الأخرى اللعب". لكن حقيقة أن سيتي سجل هدفا واحدا وكاد أن يفرط في تقدمه قرب النهاية رغم التسديد ثلاث مرات في إطار المرمى والاستحواذ على الكرة بنسبة 78 بالمئة و21 تسديدة على المرمى مقابل ست لنيوكاسل، أظهرت لجوارديولا أن الأصعب لم يأت بعد. ولو كان هناك أي قلق يساوره فهو بالتأكيد استمرار المشاكل البدنية لمدافعيه، ومرة أخرى خرج القائد فينسن كومباني المبتلى بالإصابات بعد دقائق قليلة من البداية فيما يبدو بسبب تجدد مشكلة في ربلة الساق. وقال جوارديولا عند سؤاله عن حجم الإصابة "لا أعلم. لا أعلم ماذا سيحدث. للأسف تعرض للإصابة مرة أخرى كما حدث في اخر ثلاث سنوات. "سنرى المدة التي يحتاجها للعودة مرة أخرى". ومع إصابة المدافع جون ستونز من المتوقع أن يحاول جوارديولا التعاقد مع مدافع في فترة الانتقالات الشتوية في يناير كانون الثاني بعدما نجح ليفربول أمس الأربعاء في خطف الهولندي فيرجيل فان ديك الذي كان على قمة أولوياته.